Ƙa'idar Jalila a cikin Tawassul da Wasila

Ibn Taymiyya d. 728 AH
63

Ƙa'idar Jalila a cikin Tawassul da Wasila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Bincike

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Mai Buga Littafi

مكتبة الفرقان

Lambar Fassara

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١هـ

Inda aka buga

عجمان

الناس يذكرون في هذه الأنواع من الشرك منافعَ ومصالح، ويحتجون (١) عليها بحجج من جهة الرأي أو الذوق، أو من جهة التقليد والمنامات ونحو ذلك. ٥٢ - وجواب هؤلاء من طريقين: أحدهما الاحتجاج (٢) بالنص والإجماع، والثاني القياس والذوق والاعتبار ببيان ما في ذلك من الفساد، فإن فساد ذلك راجح على ما يظن فيه من المصلحة. ٥٣ - أَمَّا الأول فيقال: قد علم بالاضطرار والتواتر من دين الإسلام وبإجماع سلف الأمة وأئمتها أن ذلك ليس بواجب ولا مستحب، وعلم أنه لم يكن النبي ﷺ بل ولا أحد من الأنبياء قبله شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة والأنبياء والصالحين ويستشفعوا بهم، لا بعد مماتهم ولا في مغيبهم. ٥٤ - فلا يقول أحد: ياملائكة الله اشفعوا لي عند الله، سلوا الله لنا أن ينصرنا أو يرزقنا أو يهدينا. ٥٥ - وكذلك لا يقول لمن مات من الأنبياء والصالحين: يا نبي الله، يا رسول الله! ادع الله لي، سل الله لي، استغفر الله لي، سل الله لي أن يغفر لي أو يهديني أو ينصرني أو يعافيني. ٥٦ - ولا يقول: أشكو إليك ذنوبي أو نقص رزقي أو تسلط العدو علي، أو أشكو إليك فلانًا الذي ظلمني.

(١) في خ: "يحتج". (٢) في خ: "وهو الاحتجاج".

1 / 26