Ƙa'idar Jalila a cikin Tawassul da Wasila

Ibn Taymiyya d. 728 AH
105

Ƙa'idar Jalila a cikin Tawassul da Wasila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Bincike

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Mai Buga Littafi

مكتبة الفرقان

Lambar Fassara

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١هـ

Inda aka buga

عجمان

أجرنا على الله. ١٩٣ - وقال بعض السلف إذا قال لك السائل: بارك الله فيك، فقل: وفيك بارك الله، فمن عمل خيرًا مع المخلوقين سواء كان المخلوق نبيًا أو رجلًا صالحًا أو ملكًا من الملوك أو غنيًا من الأغنياء فهذا العامل للخير مأمور بأن يفعل ذلك خالصًا لله يبتغي به وجه الله، لا يطلب به من المخلوق جزاء ولا دعاء ولا غيره، لا من نبي ولا رجل / صالح ولا ملك (١) من الملائكة، فإن الله أمر العباد كلهم أن يعبدوه مخلصين له الدين. ١٩٤ - وهذا هو دين الإسلام الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل فلا يقبل من أحد دينًا غيره، قال تعالى (٣: ٨٥): ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الأخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ . ١٩٥ - وكان نوح وإبراهيم وموسى والمسيح وسائر أتباع الأنبياء ﵈ على الإسلام، قال نوح (١٠: ٧٢): ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾، وقال عن إبراهيم (٢: ١٣٠ - ١٣٢): ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الأخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، (١٠: ٨٤): ﴿وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ﴾، وقالت السحرة

(١) سقطت من: ز، ب.

1 / 68