استفتح الصلاة: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك" (١) .
٢٠٤- وقال أبو الجوزاء: ﴿حِينَ تَقُومُ﴾ من منامك من فراشك (٢) .
٢٠٥- وعلى هذا فهو أمر بالصلاة إذا قام من فراشه من قائلة النهار فهو أمر بصلاة الظهر والعصر.
تفسير قوله: ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ وقوله: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾
٢٠٦- ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾؛ فسرها طائفة بركعتي الفجر (٣) .
٢٠٧- وروى ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ قال ابن عباس: "هو التسبيح أدبار الصلاة" (٤) .
٢٠٨- قلت: لعل هذا تفسير لقوله: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ فإنه أنسب.
٢٠٩- وقد روي عن طائفة من السلف: أن أدبار السجود: الركعتان بعد المغرب (٥)، وإدبار النجوم: ركعتا الفجر، فإحداهما تشتبه بالأخرى.
_________
(١) "تفسير الطبري" (٢٧/٣٨) . وجويبر ضعيف.
(٢) "تفسير ابن كثير" (٤/٢٤٥) وقال: "واختاره ابن جرير".
(٣) منهم ابن عباس وعلي والحسن وقتادة، وراجع: "تفسير الطبري" (٢٧/٣٩) .
(٤) "تفسير الطبري" (٢٧/٣٩) .
(٥) قال ابن كثير (٤/٢٣٠): "وروي ذلك عن عمر وعلي وابنه الحسن وابن عباس وأبي هريرة وأبي أمامة ﵃ وبه يقول مجاهد وعكرمة والشعبي والنخعي والحسن وقتادة وغيرهم".
1 / 58