Kafin Fashewar Dutse Mai Aman Wuta
قبل انفجار البركان
Nau'ikan
(1) نساء إسرائيل والجندية
وقعت عيني على رسم نسوة يتهيأن لإطلاق النار وتحت الصورة مكتوب ما يلي: إن إسرائيل هي البلد الوحيد في العالم الذي تؤدي فيه المرأة الخدمة العسكرية سنتين على قدم المساواة مع الرجل، ثم تؤدي خدمة الرديف في كل سنة شهرا حتى سن 34.
فقال لي واحد، كان يشاركني في مطالعة جريدة الحياة: أرأيت! إن نساءنا يؤدين هذه الخدمة في غرفة التواليت؟
قلت: نعم يا سيدي، وهناك يقفن وقفة استراتيجية أمام المرآة، وخرطوشهن أصابع متعددة الألوان، ولكن الأمل بالله أن تتجند نساؤنا حين يتجند رجالنا ... يتجندن للحق لا للحيل والغدر، كما يروي لنا كتاب اليهود المقدس. فتلك سارة، يدفعها زوجها، أبونا إبراهيم، إلى فراش فرعون، فأنبأ الله فرعون أن سارة هي زوجة إبراهيم لا أخته، فردها له، وجرى حوار طريف بينه وبين إبراهيم الذي خلص بريشه ...
وكأن إبراهيم استطيب تلك الصفقة فمثل المأساة ثانية عند أبيمالك، ملك جرار، فتداخل الله في القضية حالا، وأعيدت سارة إلى إبراهيم، ومعها دوطة ضخمة، من غنم وبقر وعبيد وإماء.
ثم دليلة، وقصتها مشهورة. فهي التي غدرت بزوجها شمشون ونجت قومها من بطشه وسلمتهم إياه ذليلا ...
وأستين نجت قومها في سبي بابل، وقصتها مشهورة.
وهنالك واحدة أخرى يجهل الكثيرون قصتها وهي يهوديث، احتالت هذه المرأة، البارعة الجمال، على إليفانا، قائد جيش نبوخذنصر، وجعلت نفسها طعما؛ لتفوز بنصرة إسرائيل، فدخلت عليه وقطعت رأسه.
ولو عددت لك الأدوار التي مثلتها المرأة اليهودية في تاريخ إسرائيل لضاق المجال عنها. ولكنني أتعجب من هؤلاء اليهود كيف يطلبون من المرأة خدمة سنتين، مع أن شريعتهم في التوراة تعفي العريس الجديد من الخدمة العسكرية سنتين؛ لينصرف إلى إمتاع زوجته ...
وعلى كل نحن نشكر ربنا على أن نساءنا لا يخضن إلا الجبهات المكشوفة، أما الصيد بالداموس فليس من شيم العرب.
Shafi da ba'a sani ba