Kafin Fashewar Dutse Mai Aman Wuta
قبل انفجار البركان
Nau'ikan
سك إن قتلت أبا نواسك
لا حاجة إلى التغيير، وإني أقترح أن يظل شمعون رئيسا فلا نجيء برئيس غيره. هذا تمرن ويكون أكثر خبرة ودهاء من رئيس جديد. رحم الله رياض الصلح الذي قال: قد بنينا دولة ولم نؤسس وطنا. فبناة الأوطان لا يغضون النظر عن مسيء، فكيف بالمجرمين والسراقين الجناة ...
كاد أن يكون أكثر لبنان موظفا، وهناك عائلات لم يبق منها أحد بلا كرسي ... نضع القوانين طبقا لهؤلاء، والأقربون أولى بالمعروف. ولو أننا سهرنا على ما يبلغ الكثيرون، وعلى ما نرصده للمشاريع، لكان لبنان زينة الدنيا.
ولو لم نتراخ مع الذين أخصبوا وسمنوا، وصاروا كعصافير التين ولم يعلقوا؛ لأن دبق صيادينا شائبة ... لكانوا عبرة لغيرهم ولم يحلم الآتون بعدهم بما كسبوا من صناديق الحكومة.
كنا ننتظر من السيد شمعون أن يضرب بعصا من حديد على تلك الأيدي، ولا يدعها تمتد إلى أبعد من أنوفها، فهل إذا جدد، يكون أقسى قلبا، ولا يدع أحدا يقضي بالأمر دونه؟
أنا أتمنى أن يجدد، كما أتمنى أن يكون قاضيا على الفساد؛ فقد عم الفساد وقل الحياء، حتى إن البسطاء يريدون أن يثروا كما أثرى غيرهم.
السيد السنوسي
قرأت في صحفنا أن الملك الجليل: إدريس السنوسي، الذي زار لبنان منذ أسبوعين، قد ألغى ألقاب الأمراء وأسقط عن نفسه لقب الجلالة؛ لتظل لله وحده. وأمر بإلغاء جميع الألقاب والاكتفاء بلقب واحد هو السيد.
فهل يرضي هذا من ينتحلون الألقاب ولا لقب لهم؟ ثم ما يقول أصحاب الألقاب الضخمة، من معالي ودولة، ولا أقول فخامة؛ لأن صاحبها كما أعهده، لا يهمه إن سلمت عليه بها، أو باسمه حاف.
كانت هذه الألقاب الضخمة تسبق اسم من كان يسوس هذه الولايات والمتصرفيات التي أصبح على رأسها أصحاب جلالة وفخامة. إن لقب السيد الذي ارتضته مصر، ثم ملك ليبيا، فيه كل ما نطلب من عظمة. وهل من كلمة أعظم من السيد! كنا لا نكتفي بالجلالة لمولانا السلطان، وكان لا يكون المراقب راضيا إذا لم نقل سيد البلاد، فأين من هذه كلمة معالي ودولة وغيرهما. فليتنا نكتفي بكلمة سيادة. وإذا غضب رجال الدين قلنا لهم: تكفيكم ثيابكم وعصيكم المذهبة، وإلا خذوا لقب نيافة؛ لتميزوا به، كما تميزكم منا أثوابكم الأرجوانية.
Shafi da ba'a sani ba