Qabas Fi Sharh Muwatta Malik
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس
Bincike
الدكتور محمد عبد الله ولد كريم
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٩٩٢ م
Nau'ikan
رواه الشعبي وغيره (١).
قال علماؤنا، ﵏، وإنّا لنخاف أن يدخل في قول النبي ﷺ،"وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ الله عَنْهُ" (٢).
وأما قوله (التَّصُفِيحُ (٣) لِلِنّسَاءِ) (٤) فقال (ش): أراد به بيان شرع (٥)، وقال مالك، ﵁، أراد به بيان حال (٦) لأن هذا حكمهن في الشريعة، والحق أحق أن يتّبع قال النبي ﷺ (إِنَّ الشَّيْطَانَ تَعَرَّضَ لِي في صَلَاتي فَإِنْ كَانَ شَيْء فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ ولَيُصَفِّق النِّسَاءُ) هذا نص (٧) قيل كيف يتسلط الشيطان عليه والعصمة قد ضمنت له.
فالجواب عنه من ثلاثة أوجه:
أحدها: إنا نقول: إنما ضمنت له العصمة في الآية من الناس لا من الشيطان. وضمنت له العصمة بدليل آخر من الشيطان في المعاصي دون الوسواس والنزغ. ألا تري إلى قوله تعالى: ﴿وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزَغٌ فَآسْتَعِذْ بِآللِّه﴾ (٨).
ا) رواية الشعبي، لمِ أطلع عليها، وقد رواه النسائي من طريق ثور بن يزيد عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَان يَلْحَظُ في الصلاة يمينًا وشمالًا لا يلوي عنقه خلف ظهره. النسائي ٣/ ٩، والترمذي ٢/ ٤٨٢ - ٤٨٣. وقال هذا حديث غريب، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٣٦ وقال صحيح على شرط البخاري، وأقرّه الذهبي، ونقل الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٩٠ عن ابن القطان قوله: هذا حديث صحيح وإن كان غريبًا لا يعرف إلا من هذه الطريق فإن عبد الله بن سعيد وثور بن يزيد ثقتان، وعكرمة احتج به البخاري فالحديث صحيح.
درجة الحديث: صحيح.
(٢) البخاري في كتاب العلم باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ١/ ٢٦ وفي الصلاة باب الحلق والجلوس في المسجد ١/ ١٢٨، ومسلم في السلام باب من أتى مجلسًا فوجد فرجة فجلس فيها ٤/ ١٧١٣ والموطّأ ٢/ ٩٦٠، والترمذي ٥/ ٧٣، والبغوي في شرح السنة ٢/ ٢٩٨ - ٢٩٩ كلهم عن أبي واقد الليثي.
(٣) قال ابن الأثير في النهاية ٣/ ٣٣ االتصفيح والتصفيق واحد؛ وهو ضرب صفحة الكف في صفحة الكف الآخر.
(٤) متفق عليه، البخاري في كتاب الأذان باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإِمام الأول فتأخر الأول ١/ ١٧٤، ومسلم في الصلاة باب تقديم الجماعة من يصلي بهم ١/ ٣١٦، والموطأ ١/ ١٦٣، وأبو داود ١/ ٥٧٨، وابن ماجه ١/ ٣٣٠ كلهم عن سهل بن سعد.
(٥) انظر المجموع للنووي ٤/ ١٤.
(٦) انظر بداية المجتهد ١/ ١٦٨.
(٧) في (ك) و(م) زيادة فإن.
(٨) سورة الأعراف آية ٢٠٠.
1 / 353