أن يصيبكم ما أصابهم" ثم تقنع بردائه وهو على الرحل" ١.
وكانت ثمود كما سبق ذكره يعبدون الأصنام كما كان أسلافهم عاد، فأرسل الله إليهم نبيه ورسوله صالحًا ﵇ فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما هم عليه من عبادة غيره، وكان يذكرهم بأسلافهم عاد وكيف كانت نهايتهم، وكيف أن الله تعالى أورثهم الأرض من بعدهم، وأغدق عليهم النعم الكثيرة، ولكنهم ردوا دعوته، وأعلنوا معارضته، وتحدوه بطلب آية من الله ﷿ تدل على صدقه، وقد جاءت قصة صالح ﵇ مع قومه في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل٢.
وفيما يلي أهم المواقف في دعوته ﵇:
١- بدء دعوته ﵇:
بدأ صالح ﵊ دعوته قومه بالدعوة إلى التوحيد ونبذ ما هم عليه من الشرك وعبادة غير الله ﷿ من الأصنام وغيرهم فكان يذكرهم بنعمة الله تعالى عليهم ويحذرهم وينذرهم عاقبة الذين كذبوا الرسل من قبل وما حصل لقوم عاد، قال الله ﵎: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ