152

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

بيانا لهم لإقناعهم بخطأ ما هم عليه من الشرك والضلال، وأن ما يدعونه من دون الله باطل وضلال، وأنه تعالى هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه.
ومن هذه الأمثلة:
قوله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْد ُلِلَّه ِبَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ ١.
جاء ضرب هذا المثل عقب قوله تعالى عن المشركين الذين كفروا بالله الذي بيده ملكوت كل شيء، ويتعلقون بالأصنام والأوثان لا تملك لنفسها ولا لهم نفعا ولا ضرا، ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلا يَسْتَطِيعُونَ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ٢.
ثم جاء ذكر المثل، وهذا دليل على جهلهم وضلالهم واتباعهم لأهوائهم وانظر كيف حتمت الآيتان بالشهادة عليهم بعدم العلم، فالآية الأولى ختمت بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ والثانية بقوله تعالى:

١ الآية ٧٥ من سورة النحل.
٢ الآية ٧٤ من سورة النحل.

1 / 169