62

Prophetic Commentary

التفسير النبوي

Mai Buga Littafi

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

تفسير القرء الوارد في قوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ [البقرة: ٢٢٨]؛ على قولين: الحيض والطهر (١)، فيكون من قبيل المشترك في اللغة. ٤) التفسير الاستشهادي: بمعنى أن يذكر النبي ﷺ الآية في حديثه من غير أن يكون فيه تفسير مباشر لها، بل يذكرها على سبيل الاستشهاد لحادثة، أو التأكيد والتقرير لحديثه. ومن الأمثلة على ذلك: (أ) عن علي بن أبي طالب ﵁ أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة بنت النبي ﵇ ليلة، فقال: (ألا تصليان) فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلنا ذلك، ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه، وهو يقول: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ [الكهف: ٥٤]) (٢). فهذا الحديث يفيد في تفسير الآية بوجه غير مباشر. (ب) عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من اقتطع مال امرىء مسلم بيمين كاذبة؛ لقي الله وهو عليه غضبان) قال عبد الله: (ثم قرأ رسول الله ﷺ مصداقه من كتاب الله جل ذكره: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ...﴾ الآية [آل عمران: ٧٧]) (٣).

(١) ينظر: تفسير الطبري ٤: ٨٧ وما بعدها. (٢) أخرجه البخاري رقم (١١٢٧) في الجمعة: باب تحريض النبي ﷺ على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب، ومسلم رقم (٧٧٥) في صلاة المسافرين: باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح. (٣) أخرجه البخاري (٧٤٤٥) في التوحيد: باب قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ ومسلم رقم (١٣٨) في الإيمان: باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة.

1 / 64