Personality of the Muslim as Shaped by Islam in the Quran and Sunnah

Muhammad Ali al-Hashimi d. Unknown
94

Personality of the Muslim as Shaped by Islam in the Quran and Sunnah

شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية

Lambar Fassara

العاشرة

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Nau'ikan

تدعو اليه اليوم التربية الحديثة، وقد دعا إليه الرسول ﷺ منذ خمسة عشر قرنا بقوله وفعله. فقد كان ﷺ يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ﵃، ثم يقول: «من سبق إلي فله كذا وكذا، فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم» (١). وأخرج البخاري في الأدب المفرد والطبراني عن أبي هريرة أن النبي ﷺ أخذ بيد الحسن أو الحسين ﵄، ثم وضع قدميه على قدمه، ثم قال: «ترق». وتتجلى روح الرسول المربي العظيم أكثر ما تتجلى في حمله الحسن والحسين ﵄، وترفقه بهما، وحنوه عليهما، ضاربا المثل للآباء والأجداد في كل زمان ومكان، ليكونوا على خلق رضي كريم مع تلك الغرسات اللدنة الغضة، مهما كانوا عليه من وقار ومكانة وقدر؛ ذلك في الحديث الذي رواه أحمد والنسائي عن شداد، قال: خرج النبي ﷺ وهو حامل حسنا أوحسينا، فتقدم فوضعه، ثم كبر في الصلاة، فسجد سجدة أطالها، فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهره، فرجعت في سجودي، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله، إنك أطلت، قال: «إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» (٢). هكذا ينبغي أن يكون شأن المسلم مع أولاده، يخالطهم، ويترفق بهم، ويحنو عليهم، ويمازحهم، ويدخل على قلوبهم السعادة والغبطة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وما وجد من وقته فراغا وسعة.

(١) رواه أحمد. وقال الحافظ في التهذيب ٨/ ٤٢١: وهو مرسل جيد الأسناد. (٢) رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.

1 / 94