145

Perfume of the Art of Morphology

شذا العرف في فن الصرف

Bincike

نصر الله عبد الرحمن نصر الله

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد الرياض

Nau'ikan

الصحيح محرك بكسرة مختلسة جدًا. وأما ما قبل آخره حرف لين، فالتقاء الساكنين فيه حقيقىّ، لإمكانه وإن ثقُلَ. وأخف اللين فى الوقف: الألف، ثم الواو والياء مدّين، ثم اللِّمنان١ بلا مدّ كثَوْب وبيت٢.

١ كذا في الأصل ولعلها: "اللّينان" أي حرفا اللّين. والله أعلم. ن ٢ وحرفا اللين عند القرّاء يُمدّان: حركتين أو أربعًا أو ستًّا. كلٌّ حَسْب قراءته. ن

الإمالة: وتسمى الكسر، والبطح، والإضجاع: هى لغةً مصدر أمَلْت الشيء إمالَة: عَدَلْت به إلى غير الجهة التى هو فيها واصطلاحًا: أن تذهب بالفتحة إلى جهة الياء، إن كان بعدها ألف كالفتى، وإلى جهة اليسار إن لم يكن ذلك كنعمةٍ ورحمة١. وأصحابها: بنو تميم، أسَد، وقَيْس، وعامة نجد؛ ولا يُميل الحجازيون إلا قليلًا. ولها أسباب وموانع، فأسبابها سبعة: أحدها: كون الألف مبدلة من ياء متطرفة حقيقيةً، كالفَتى، واشتَرَى٢، أو تقديرًا، كفتاة، لتقدير انفصال تاء التأنيث، لا نحو باب، لعدم التطرف. ثانيها: كون الياء تخلُفها فى بعض التصاريف، كألف مَلْهىً: وَأرْطىّ، وَحُبْلَى وَغَزَا وتَلا وسَجَى٣، لقولهم فى تثنيتها: ملْهَيَان، وَأرْطَيان، وَحُبْلَيَان، وفى بناء الباقى للمجهول: غُزِيَ، وَتُلِيَ، وَسُجِيَ. ثالثها: كون الألف مبدلة من عين فِعْل يؤول عند إسناده للتاء إلى لفظ فِلْت بالكَسر، كباعَ وكالَ وهابَ وكادَ وماتَ، إذ تقول: بعتُ، وَكِلْت، وهِبْت، وكِدْت، وَمِتُّ، على لغة من كسر الميم، بخلاف نحو طالَ.

١ في الأصل "وبسَحر" وهو تصحيف وما أثبتناه هو الصحيح لاستدلال المؤلف به في نهاية موضوع الإمالة. ٢ كقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِين﴾ [التوبة: ١١١]، وهي قراءة متواترة. ٣ كقوله تعالى: ﴿إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: ٢] .

1 / 149