أهل الفترة ومن في حكمهم

Mowaffak Ahmad Shukri d. Unknown
65

أهل الفترة ومن في حكمهم

أهل الفترة ومن في حكمهم

Mai Buga Littafi

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Inda aka buga

دمشق - بيروت

Nau'ikan

ووجه الدلالة أن الله ﷾ قطع الحجة على الناس بإرسال الرسل إليهم مبشرين ومنذرين حتى لا يعتذروا يوم القيامة بأنه لم يأتهم رسول ولا نذير ينذرهم من هذا اليوم، وأهل الفترة لم يأتهم نذير ولا بشير، فالحجة قائمة معهم فدلت الآية على أنهم لا يعذبون فهم في الجنة. ٣ - قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ﴾ [الملك: ٨ - ٩]. وجه الدلالة أن التوبيخ الذي وجهته خزنة النار لأهل النار بقولهم: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾ يدل هذا على أن الله ﷾ لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه، وأهل الفترة لم ينذَروا فدل على أنهم لا يعذبون فهم في الجنة. ٤ - قوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [الزمر: ٧١]. ووجه الدلالة أن الله ﷾ أخبر أن خزنة جهنم يوبخون الكفار بعدما سيقوا إليها، ويسألونهم عن مجيء الرسل إليهم، وكان جواب هؤلاء الكافرين إليهم، بلى. وأهل الفترة لم تأتهم رسل، لذا فهم غير مؤاخذين فهم في الجنة. ٥ - قوله تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ﴾ [الأنعام: ١٣٠]. ووجه الدلالة أن الله ﷾ خاطب خلقه من الجن والإِنس

1 / 72