أهل الفترة ومن في حكمهم
أهل الفترة ومن في حكمهم
Mai Buga Littafi
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
Inda aka buga
دمشق - بيروت
Nau'ikan
فأجابه قومه بأنهم كانوا يؤذَون من قبل مجيئه ومن بعد مجيئه والآن نحن نذل ونهان. وموسى ﵇ رغم كل هذا يصبِّرهم ويواسيهم في مصيبتهم وأن نصر الله قريب منهم.
قال تعالى: ﴿قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٢٩].
ولكن فرعون وقومه ظلوا مكابرين معاندين حتى سلط الله عليهم الجوع وقلة الزروع والثمار، وكانوا يطَّيّرون بموسى ومن معه؛ فإذا جاءتهم حسنة ومكرمة قالوا لنا هذه بما نستحق، وإذا أصابهم قحط وجدب اطَّيّروا بموسى وقومه.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعر اف: ١٣٠ - ١٣١].
ولكن تمرُّد فرعون وقومه وإصرارهم على الباطل جعلهم يتهكّمون بموسى ﴿وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (١٣٣) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٣٢ - ١٣٦].
ثم أرسل ﷾ عيسى ﵇ -خاتمة أنبياء بني
1 / 43