أهل الفترة ومن في حكمهم

Mowaffak Ahmad Shukri d. Unknown
112

أهل الفترة ومن في حكمهم

أهل الفترة ومن في حكمهم

Mai Buga Littafi

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Inda aka buga

دمشق - بيروت

Nau'ikan

وشريعة ديننا ودعوتنا حتى نصل بها إلى العالم أجمع وإلى كل صقع وواد؛ نعرِّفهم بالإِسلام، وأنه هو الدين الذي ارتضاه رب العالمين للناس منهجًا. ومن خلال وسائل الإِعلام نستطيع أن نبين زيف الإِرساليات النصرانية من التشويه الذي شوّهوا به ديننا وعقيدتنا، ولا يزالون يحاربون هذا الدين وأهله ليطفئوا نور الله ولكن هيهات هيهات لما يفعلون ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢)﴾ [التوبة: ٣٢]. إذن فما على المسلمين إلا أن يقفوا وقفة واحدة للدفاع عن هذا الدين والدعوة إليه وتفنيد الشبهات التي حاكها أعداء الإِسلام والمسلمين من يهود ونصارى قال الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ [المائدة: ٨٢] وذكر ﷾ في موضع آخر: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: ١٢٠]. ولما للإِعلام من الأهمية في نشر الدعوات والأفكار كان لزامًا على المسلمين أن يوجهوا هذا الجانب توجيهًا إسلاميًا ويخدموا به الدعوة الإِسلامية وسبل نشرها في ربوع المعمورة. إن ما قام به الرسول ﷺ من الجهود لنشر الإِسلام كان (إعلامًا) صرفًا بلغة العصر الحاضر، (ودعوة) صادقة بلغة المسلمين في العصر الأول من صدر الإِسلام، وحسبنا أن نعلم أنه كان من أهم الوسائل الإِعلامية التي أتيحت للرسول ﷺ: المصدر الأول: القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. والمصدر الثاني: السنة النبوية الشريفة التي كانت مفسِّرة للقرآن

1 / 124