124

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

Mai Buga Littafi

مكتبة الغرباء

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ

Inda aka buga

الدار الأثرية

Nau'ikan

نفسه يا رسول الله؟ قال: "يتعرض لما لا يطيق من البلاء" (١). ثانيًا: ومن الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من هذا الحديث العظيم - النصر للمؤمنين، والعاقبة للمتقين، والمستقبل لهذا الدين. رسولنا ﷺ في مكة يدعو الناس إلى عبادة الله، ويحذرهم من الشرك، والصحابة الكرام ﵃ يعانون أشد ألوان الأذى، والرسول ﷺ يمر على أصحابه، وهم يعذبون بأيدي الكفار فيأمرهم بالصبر ويبشرهم بالجنة ويخبرهم أن النصر لهم وأن العاقبة لهم وأن المستقبل لهذا الدين. ١. قال النبي ﷺ لخباب ﵁: "والله ليتمنّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه". ويبشرهم ﷺ وهم في هذه اللحظة يعذبون فيقول لهم: "إنكم ستفتحون مصر والشام والعراق واليمن" بل بشرهم أنكم ستفتحون الدنيا من مشرقها إلى مغربها، وقد صحت الأحاديث عن رسول الله ﷺ وتحقق ما وعد به وما زال يتحقق حتى تقوم الساعة. ٢. وقال ﷺ: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها" (٢). ٣. وقال ﷺ: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإِسلام، وذلًا يذل به الكفر" (٣).

(١) "صحيح سنن الترمذي" (٢٢٥٤). (٢) رواه مسلم (رقم ٢٨٨٩). (٣) صحيح، انظر "تحذير الساجد" الألباني (ص ١١٩).

1 / 115