Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -

Nasser Al-Qaffari d. Unknown
80

Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -

أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٤ هـ

Nau'ikan

القول بالأصل الفارسي (فارسية التشيع): يقرر بعض الباحثين أن التشيع نزعة فارسية، وذلك لعدة اعتبارات: الأول: ما قاله ابن حزم والمقريزي من أن الفرس كانت من سعة الملك، وعلو اليد على جميع الأمم، وجلالة الخطر في أنفسها بحيث إنهم كانوا يسمون أنفسهم الأحرار والأسياد، وكانوا يعدون سائر الناس عبيدًا لهم، فلما امتحنوا بزوال الدولة عنهم على أيدي العرب، كان العرب عند الفرس أقل الأمم خطرًا، تعاظمهم الأمر، وتضاعفت لديهم المصيبة وراموا كيد الإسلام بالمحاربة في أوقات شتى، وفي كل ذلك يظهر الله الحق.. فرأوا أن كيده على الحيلة أنجع، فأظهر قوم منهم الإسلام، واستمالوا أهل التشيع، بإظهار محبة أهل البيت، واستبشاع ظلم علي - بزعمهم - ثم سلكوا بهم مسالك حتى أخرجوهم عن طريق الهدى (١) . الثاني: أن العرب تدين بالحرية، والفرس يدينون بالملك والوراثة في البيت المالك، ولا يعرفون معنى الانتخاب للخليفة، وقد انتقل النبي ﷺ إلى الرفيق الأعلى، ولم يترك ولدًا، فأولى الناس بعده ابن عمه علي بن أبي طالب، فمن أخذ الخلافة كأبي بكر وعمر وعثمان، فقد اغتصب الخلافة من مستحقها، وقد اعتاد الفرس أن ينظروا إلى الملك نظرة فيها معنى التقديس، فنظروا هذا النظر نفسه إلى علي وذريته، وقالوا: إن طاعة الإمام واجبة، وطاعته طاعة الله ﷾ (٢) . وكثير من الفرس دخلوا في الإسلام ولم يتجردوا من كل عقائدهم السابقة التي توارثوها أجيالًا، وبمرور الزمان صبغوا آراءهم القديمة بصبغة إسلامية، فنظرة الشيعة إلى علي وأبنائه هي نظرة آبائهم الأولين إلى الملوك الساسانيين.

(١) ابن حزم/ الفصل: ٢/٢٧٣، وانظر: المقريزي/ الخطط: ٢/٣٦٢ (٢) انظر: محمد أبو زهرة/ تاريخ المذاهب الإسلامية: ١/٣٧، أحمد أمين/ فجر الإسلام: ص٢٧٧، عرفان عبد الحميد/ دراسات في الفرق: ٢٣، فلهوزن/ أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام: ص ١٦٨، فلوتن/ السيادة العربية: ص ٧٦

1 / 84