Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٤ هـ
Nau'ikan
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد..
فإن من أصول الإسلام العظيمة الاعتصام بحبل الله جميعًا وعدم التفرق قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ (١) وقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ (٢) .
وقد كان المسلمون على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول، فلما قتل عثمان ﵁ وأرضاه - ووقعت الفتنة، فاقتتل المسلمون بصفين، مرقت المارقة (٣) . التي قال فيها النبي ﷺ: "تمرق مارق على حين فرقة من المسلمين، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق" (٤) وكان مروقها لما حكم الحكمان، وتفرق الناس على غير اتفاق.
ثم حدث بعد بدعة
_________
(١) آل عمران، آية: ١٠٣
(٢) الأنعام، آية: ١٥٩
(٣) المارقة: لقب من ألقاب الخوارج، والخوارج: هم الذين خرجوا على علي ﵁ بعد التحكيم، فقاتلهم علي يوم النهروان، وقد أمر النبي ﷺ بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، ففي الصحيحين عشرة أحاديث فيهم، أخرج البخاري منها ثلاثة، وأخرج مسلم سائرها (شرح الطحاوية ص ٥٣٠) وساقها جميعًا ابن القيم في تهذيب السنن: ٤/١٤٨-١٥٣، وانظر في عقائدهم وفرقهم: الفرق بين الفرق، ص٧٢ وما بعدها، الملل والنحل: ١/١٤٦ وما بعدها، الفصل: ٥/٥١-٥٦
(٤) انظر: صحيح مسلم (بشرح النووي) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم: ٧/١٦٨
1 / 5