Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
84

Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

كما أنَّ القرآن العظيم نزل بلسان عربي مبين، وكل معنى يستنبط من القرآن غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القرآن من شيء، و"للقرآن عرف ومعان معهودة لا يناسبه تفسيرها بغيرها، ولا يجوز تفسيره بغير عرفه، والمعهود من معانيه، فإنَّ نسبة معانيه إلى المعاني كنسبة ألفاظه إلى الألفاظ بل أعظم، كما أن ألفاظه ملوك الألفاظ وأجلها وأوضحها، ولها من الفصاحة أعلى مراتبها التي تعجز عنها قدر العالمين، فكذلك معانيه أجل المعاني وأعظمها وأفخمها، فلا يجوز تفسيرها بغيرها من المعاني التي لا تليق به" (^١). ورضي الله ﷿ عن صحابة رسول الله ﷺ الذين نقلوا إلينا القرآن والسُّنَّة لفظًا ومعنى وكانوا معه ﷺ والوحي ينزل عليه. قال الشافعي ﵀: "أدوا إلينا سنن رسول الله ﷺ وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله ﷺ عامًّا وخاصًّا وعزمًا وإرشادًا وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا وهم فوقنا في كلِّ علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمدُ وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا ومن أدركنا ممن يرضى، أو حكي لنا عنه ببلدنا" (^٢). وقد أخرج ابن عجيبة ألفاظ الوحي إلى معانٍ خاصَّة لا يعلمها إلا أصحاب الذوق -بزعمه-، "وقد علم بالاضطرار أن ما يفسرون به كلام الله ﷿ وكلام رسوله ﷺ بل وكلام غيرهما ليس داخلًا في مرادهم فضلًا عن أن يكون هو المراد، بل غالب تفاسيرهم منافية لما أراد الله ﷿، إمَّا من ذلك اللفظ وإما من غيره، وإن

(^١) التفسير القيم، ص ٢٦٩، وينظر: الموافقات ٣/ ٢٣٥. (^٢) إعلام الموقعين عن رب العالمين ١/ ٨١.

1 / 90