66

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠١٤ م

Nau'ikan

رَأيِهِ، وَذَلَلْتَهُ لِي بِالْإِسْلَامِ»، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: «اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى أَدْخَلْتَ قَلْبِي مِنَ الْإِسْلَامِ مَا ذَلَلْتَنِي بِهِ لِعُمَرَ» (١). [٨١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - وقد بلغه أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ كَانَ يَشْتَرِي الرَّوَاحِلَ، فَيُغْالِي بِهَا، ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ، فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ، فَأَفْلَسَ: «أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّ الأسَيْفِعَ، أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ (٢) رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ، أَنْ يُقَالَ: سَبَقَ الْحَاجَّ، أَلاَ وَإِنَّهُ دَانَ مُعْرِضًا، فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَلْيَاتِنَا بِالْغَدَاةِ، نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَ غرمائه، وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ، فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ» (٣). [٨٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - إلى النعمان بْنِ عَدِيِّ بْن نضلة (٤) ﵁ (والي ميسان) وقد بلغه

(١) رواه الفاكهي في أخبار مكة (٢٠٣١) والبلاذري في أنساب الأشراف: ٥/ ٩ واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٢٧٩٤). (٢) أي: استدان معرضًا عن الوفاء، وكان أسيفع يشتري الرواحل، ويسبق الحجاج، فيتغالى بثمن ما اشتراه، فأفلس. (الإصابة: ١/ ٣٤٣). (٣) رواه مالك في الموطأ (٢٨٤٦) وابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٣٦٩) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٦٤ و٧٦٦و٧٦٧ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٣٠ والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤٢٨٩). (٤) النعمان بن عديّ بن نضلة العدوي: كَانَ من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها هُوَ وأبوه عدي، =

1 / 72