Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Mai Buga Littafi
مبرة الآل والأصحاب
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠١٤ م
Nau'ikan
دُونَكَ! احْتَفِظْ مِنَ النِّعْمَةِ احْتِفَاظَكَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، وَلَهِيَ أَخْوَفُهُمَا عِنْدِي عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَدْرِجَكَ وَتَخْدَعَكَ، فَتَسْقُطَ سَقْطَةً تَصِيرُ بِهَا إِلَى جَهَنَّمَ، أُعِيذُكَ بِاللهِ وَنَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا إِلَى اللهِ حِينَ رُفِعَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا فَأَرَادُوهَا، فَأَرِدِ اللهَ وَلا تُرِدِ الدُّنْيَا، وَاتَّقِ مَصَارِعَ الظَّالِمِينَ» (١).
[٤٨٥] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى عتبة بن غزوان ﵁ -
«إِنَّ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ خَرَجَ بِجَيْشٍ فَأَقْطَعَهُمْ أَهْلُ فَارِسَ، وَعَصَانِي، وَأَظُنُّهُ لَمْ يُرِدِ اللهَ بِذَلِكَ، فَخَشِيتُ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُنْصَرُوا، أَنْ يُغْلَبُوا وَيُنْشَبُوا، فَانْدُبْ إِلَيْهِمُ النَّاسَ، وَاضْمُمْهُمْ إِلَيْكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُجْتَاحُوا» (٢).
[٤٨٦] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى قُطْبَةَ بْنِ قَتَادَةَ السَّدُوسِيِّ (٣) ﵁
«إِنَّهُ أَتَانِي كِتَابُكَ أَنَّكَ تُغِيرُ عَلَى مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الأَعَاجِمِ، وَقَدْ
(١) رواه الطبري في تاريخه: ٣/ ٥٩٣ وابن كثير في البداية والنهاية: ٩/ ٦٤٠ ..
(٢) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٨١ وعنه ابن كثير في البداية والنهاية: ١٠/ ٥٥.
(٣) قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي، أبو الحويصلة، قال البخاري: له صحبة. وقال ابن حبان: أتى النبي ﷺ فبايعه. استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى السواد. (الإصابة: ٥/ ٣٣٩).
1 / 289