224

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Mai Buga Littafi

مبرة الآل والأصحاب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠١٤ م

Nau'ikan

وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ (١)؛ فَحَفِظْتَهُمَا لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا؛ فَاحْفَظِ اللَّهُمَّ نَبِيَّكَ فِي عَمِّهِ؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا، اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّاعِي لَا تُهْمِلُ الضَّالَّةَ، وَلَا تَدَعُ الْكَسِيرَةَ بِمَضْيَعَةٍ، اللَّهُمَّ قَدْ ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الْكَبِيرُ، وَارْتَفَعَتِ الشَّكْوَى، وَأَنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى؛ اللَّهُمَّ أَغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْنَطُوا فَيَهْلَكُوا، فَإِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ».
فَمَا بَرِحُوا حَتَّى عَلَّقُوا الْحِذَاءَ، وَقَلَّصُوا الْمَآزِرَ، وَطَفِقَ النَّاسُ بِالْعَبَّاسِ يَقُولُونَ: هَنِيئًا لَكَ يَا سَاقِيَ الْحَرَمَيْنِ (٢).
[٤٠١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
في عام الرمادة
«أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَفِيمَا غَابَ عَنِ النَّاسِ مِنْ أَمْرِكُمْ، فَقَدِ ابْتُلِيتُ بِكُمْ، وَابْتُلِيتُمْ بِي، فَمَا أَدْرِي، السُّخْطَةُ عَلَيَّ دُونَكُمْ، أَوْ عَلَيْكُمْ دُونِي، أَوْ قَدْ عَمَّتْنِي وَعَمَّتْكُمْ، فَهَلُمُّوا فَلْنَدْعُ اللهَ يُصْلِحْ قُلُوبَنَا، وَأَنْ يَرْحَمَنَا، وَأَنْ يَرْفَعَ عَنَّا الْمَحْلَ»، فَرُئِيَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو اللهَ، وَدَعَا النَّاسُ، وَبَكَى وَبَكَى النَّاسُ مَلِيًّا، ثُمَّ نَزَلَ (٣).

(١) سورة الكهف آية ٨٢.
(٢) ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد: ٤/ ١٥٥.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٣٢٢ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٤٠٢.

1 / 230