بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
أنبأني شيخنا شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر رحمة الله عليه، آمين. قال:
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، المصطفى للرسالة، وعلى آله خير سلالة، أما بعد:
فهذه طرق حديث المجامع في نهار رمضان.
اشتهر عن أبي هريرة.
واشتهر عن أبي هريرة أيضا من رواية حميد بن عبد الرحمن بن عوف، واشتهر عن الزهري عنه.
Shafi 109
وجاء من طريق أبي هريرة -أيضا-: عن عطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وسعيد بن المسيب، والأعرج، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن كعب قال الترمذي: "وفي الباب عن ابن عمر وعائشة".
قلت: ووجدته عن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعلي بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وأنس.
ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا: سعيد بن المسيب، والحسن البصري، وقتادة، ومحمد بن كعب القرظي، ونافع بن جبير، وعطاء -أيضا-، وعمرو بن شعيب، والزهري -أيضا-.
Shafi 110
ذكر حديث أبي هريرة في ذلك
أشهر طرقه عنه: طريق حميد بن عبد الرحمن، واشتهر عن الزهري عنه.
فوقع لنا من طريق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وإسحاق بن يحيى العوصي، وإسماعيل بن أمية، وبحر بن كنيز السقاء، وثابت بن ثوبان، والحجاج بن أرطاة، وزمعة بن صالح، وسفيان بن عيينة، وشبل بن عباد، وشعيب بن أبي حمزة، وشعيب بن خالد، وصالح بن أبي الأخضر، وعبد الله بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الله -هو أبو أويس المدني-، وعبد الله بن عيسى، وعبد الجبار بن عمر الأيلي، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وعبد الرحمن بن نمر، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبيد الله بن عمر العمري، وعراك بن مالك، وعقيل بن خالد، وعمر بن عثمان المخزومي، وفليح بن سليمان، وقرة بن خالد، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن أبي حفصة، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ومعمر بن راشد، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن عقبة، والنعمان بن راشد، ونوح بن أبي مريم، وهبار بن عقيل، والوليد بن محمد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن عياض، ويونس بن يزيد الأيلي.
Shafi 111
فهؤلاء الأربعون نفسا اختلفوا في سياقه، منهم من أطاله ومنهم من اختصره.
واختلفوا فيه في موضعين: أحدهما: في الكفارة هل هي للترتيب أو التخيير. والآخر: هل كان الفاطر في الجماع أو مطلقا؟.
ورواه هشام بن سعد المدني وزمعة بن صالح بن (¬1) الزهري فخالفا الجميع في إسناده؛ قالا: عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وقد اختلف عليه، فقال أكثر أصحابه هكذا.
وأرسله أبو نعيم عنه لم يذكر أبا هريرة.
وقال وكيع: عنه عن الزهري عن أنس.
ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة، جميعا عن أبي هريرة.
*واختلف فيه على الثوري عن منصور، فقال مؤمل: عنه، كالجماعة.
وخالفه مهران بن أبي عمر: عن الثوري عن منصور عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
Shafi 112
وقال أبو حفص الأبار: عن منصور عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة.
وقال سليمان بن أرقم: عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة وحده.
*واختلف فيه على ابن عيينة، فقال أكثر أصحابه: عنه، كالجماعة.
وخالفهم أبو غسان بن إسماعيل ويحيى بن أبي بكير فقالا: عن ابن عيينة عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة وأبي سعيد.
*واختلف فيه على ابن أبي حفصة، فقال روح وإبراهيم بن سليمان: عنه، كالجماعة.
وخالفهم عبد الوهاب بن عطاء: عن ابن أبي حفصة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
*واختلف على معمر، فقال عبد الرزاق وعبد الواحد وغير واحد: عنه، كالجماعة.
وخالفهم محمد بن نجم فقال: عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة.
*واختلف على الأوزاعي، فقال الأكثر كالجماعة.
وقال رواد: عنه عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة.
وقال هقل عنه عن الزهري عن عروة وحميد عن أبي هريرة.
وقال محمد بن الزبير الحراني: عن الزهري عن سالم عن أبيه.
وقال أبو نعيم: عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلا.
وقال عمر بن أيوب: عن جعفر بن برقان عن الزهري معضلا.
Shafi 113
1 - أما حديث إبراهيم بن سعد:
فقال الدارمي: ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: هلكت. قال: «وما أهلكك؟»، قال: واقعت امرأتي في شهر رمضان. قال: «فأعتق رقبة» , قال ليس عندي. قال: «فصم شهرين متتابعين». قال: لا أستطيع. قال: «فأطعم ستين مسكينا». قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال: «أين السائل؟ تصدق بهذا»، فقال: أعلى أفقر من أهلي يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأنتم إذا، وضحك حتى بدت أنيابه».
أخرجه البخاري في الأدب في باب التبسم والضحك، عن موسى بن إسماعيل. وفي النفقات في باب نفقة المعسر على أهله عن أحمد بن يونس، كلاهما عن إبراهيم بن سعد.
وأخرجه أبو عوانة عن سليمان بن سيف، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه -وقال فيه:- قال: والعرق المكتل.
Shafi 114
ولإبراهيم بن سعد فيه إسناد آخر يأتي في ترجمة الليث عن ابن شهاب إن شاء الله تعالى.
قال أبو عوانة: ثنا عثمان بن خرزاذ، ثنا أبو مروان العثماني، ثنا إبراهيم بن سعد بسنده: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي واقع أهله في رمضان أن يقضي يوما مكانه.
قال: وحدثنا عثمان بن خرزاذ، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا إبراهيم بن سعد بطوله، ولم يذكر هذه الزيادة.
قلت: وإنما رواه أبو مروان عن إبراهيم بن سعد عن الليث عن ابن شهاب كما سيأتي.
Shafi 115
قال الدارقطني: رواه عمار بن مطر عن إبراهيم بن سعد بلفظ رواية مالك الآتية.
2 - وأما إسحاق بن يحيى العوصي:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع عبد الجبار بن عمر.
3 - وأما إسماعيل بن أمية:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه رواه مثل رواية إبراهيم بن سعد المشهورة، وكذا قال البزار في مسنده.
Shafi 117
4 - وأما بحر بن كنيز السقاء:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع ثابت بن ثوبان.
5 - وأما ثابت بن ثوبان:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع حجاج بن أرطاة.
Shafi 118
6 - وأما الحجاج بن أرطاة:
فقال الدارقطني في "السنن": ثنا المحاملي، ثنا زياد بن أيوب ح. وثنا النيسابوري، ثنا أحمد بن منصور، قالا: ثنا يزيد بن هارون، أنبا الحجاج بن أرطاة، عن إبراهيم بن عامر، عن سعيد بن المسيب وعن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل ينتف شعره ويدعو ويله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويحك ما لك؟» قال: إن الأخير وقع على امرأته في رمضان .. .. .. [الحديث].
وفيه فأتي بعرق فيه خمسة عشر صاعا من تمر فقال: «خذ هذا فأطعمه ستين مسكينا».
قال ابن خزيمة: لم يسمع الحجاج من الزهري.
أخرجه أبو عوانة: عن محمد بن السري بن مهران البغدادي، ثنا أحمد بن طارق، ثنا عباد بن العوام، عن حجاج به.
Shafi 119
وقال البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن مسلمة، ثنا يزيد بن هارون .. .. فذكر مثل سياق أحمد بن منصور، وفيه قال: «أعتق رقبة». قال: ما أجدها. قال: «فصم شهرين متتابعين». قال: لا أستطيع. قال: «فأطعم ستين مسكينا». قال: لا أجد -وزاد في آخرها- قال: يا نبي الله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر إليه منا! قال: «كل أنت وعيالك».
وقال الدارقطني -أيضا- في "العلل": أخبرنا علي بن الفضل، أنبا ابن عامر، ثنا شداد، [ثنا] زفر، عن الحجاج، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني وقعت على أهلي في رمضان! قال: «أعتق رقبة». قال : لا أجد! قال: «فصم شهرين متتابعين». قال: لا أستطيع! قال: «فأطعم ستين مسكينا». قال: لا أجد! قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق بخمسة عشر صاعا من تمر، فقال: «خذ هذا فأطعم ستين مسكينا». قال: ما بين لابتيها أحد أحوج مني! فقال: «كله وأطعم عيالك».
7 - وأما زمعة بن صالح:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع ابن عيينة، وقال في "العلل": "رواه زمعة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة".
Shafi 120
8 - وأما سفيان بن عيينة:
فقال الشافعي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد: حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال هلكت! قال: «وما أهلكك؟» قال: وقعت على امرأتي في رمضان! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا. قال: «فهل تستطيع صيام شهرين متتابعين؟» قال: لا. قال: «فهل تستطيع إطعام ستين مسكينا؟» قال: لا أجد! قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجلس»، فجلس، فبينما هو جالس كذلك إذ أتي بعرق فيه تمر -قال سفيان: والعرق المكتل- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اذهب فتصدق به». قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: «اذهب فأطعمه عيالك». لفظ أبي بكر.
قال: الحميدي في "مسنده" -وأخرجه أبو عوانة من طريقه-: ثنا سفيان، ثنا الزهري -حفظناه منه-: أخبرني حميد بن عبد الرحمن به.
قال: ابن أبي عمر في "مسنده": وأخرجه الإسماعيلي من طريقه ولفظه: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
Shafi 121
«أعتق رقبة». قال: لا أجد! قال: «فصم شهرين متتابعين». فقال: لا أستطيع! قال: «فأطعم ستين مسكينا». قال: لا أجد! قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق -قال: والعرق: المكتل الضخم-، ثم قال: «كله أنت وأهلك».
وقال ابن خزيمة: ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان قال: حفظته من في الزهري، سمع حميد بن عبد الرحمن يخبر عن أبي هريرة: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت! فقال: «وما أهلكك؟». قال: وقعت على امرأتي في شهر رمضان! قال: «هل تستطيع أن تعتق رقبة؟». قال: لا. قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟»، قال: لا. قال: «فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟»، قال: لا. قال: «اجلس». فجلس، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر. -قال: والعرق هو المكتل الضخم- قال: «خذ هذا فتصدق به». فقال: يا رسول الله، أعلى أهل بيت أفقر منا! فما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، وقال: «اذهب فأطعمه عيالك».
*وأما من زاد فيه على ابن عيينة أبا سعيد:
فقال الدارقطني في "العلل": ثنا أبو بكر النيسابوري وأبو سعيد الإصطخري، قالا: ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا سفيان بن عيينة: أنه سمع الزهري يحدث عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل .. .. فذكره.
Shafi 122
تابعه يحيى بن أبي بكير عن ابن عيينة.
رواه نعيم بن حماد عن ابن عيينة بلفظ رواية مالك المقتضية للتخيير.
قال الدارقطني في "السنن": ورواه معلى بن منصور عن ابن عيينة فقال فيه: هلكت وأهلكت.
قال الدارقطني: ثنا عثمان بن أحمد الدقاق، ثنا عبيد / بن محمد بن خلف، ثنا أبو ثور، ثنا معلى بن منصور، ثنا سفيان بن عيينة .. .. فذكر الحديث، وقال فيه: ["وصم يوما مكانه"].
Shafi 123
وذكر البيهقي: أن قوله في هذه الطرق "أهلكت" زيادة لا أصل لها، وأن شيخه الحاكم كان يستدل على ضعفها بأنه نظر كتاب "الصيام" لمعلى بن منصور بخط مشهور، فوجد الحديث فيه بدون قوله:"وأهلكت". وهذا هو الموافق لرواية كافة أصحاب سفيان بن عيينة.
Shafi 124
9 - وأما شبل بن عباد:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع مالكا.
10 - وأما شعيب بن أبي حمزة:
فقال البخاري في "الصيام": ثنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت! قال: «ما لك؟»، قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا. قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين»، قال: لا. قال: «فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟». قال: لا. فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر -قال: والعرق المكتل- قال: «أين السائل؟». قال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدق به». فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: «أطعمه أهلك».
Shafi 125
ورواه الطحاوي: عن فهد بن سليمان، عن أبي اليمان .. .. به. وأحال به على طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر وقال مثله. وفي آخر حديث عبد الرحمن بن خالد من الزيادة: "قال: فصارت الكفارة إلى عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا".
11 - وأما شعيب بن خالد:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع شعيب بن أبي حمزة.
12 - وأما صالح بن أبي الأخضر:
Shafi 126
فقال الدارقطني في "العلل": ثنا النيسابوري، ثنا أحمد بن سعيد بن صخر، ثنا النضر بن شميل، أنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن وأبي سلمة، عن أبي هريرة: أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويلك ما لك؟»., قال: وقعت على أهلي في رمضان وأنا صائم! قال: «أتجد رقبة تعتقها؟». قال: لا. قال: «فصم شهرين متتابعين». قال: لا أستطيع! قال: «أطعم ستين مسكينا». قال: لا أجد! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتي بعرق من تمر، فقال: «أين السائل آنفا؟». قال: «[خذ] هذا فتصدق به». قال: أعلى أفقر من أهل بيتي يا رسول الله؟! والله ما بين لابتيها أهل بيت أحوج من أهلي! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «أطعمه أهلك». فصارت سنة: عتق رقبة، أو صيام شهرين، أو إطعام ستين مسكينا.
حدثنا ابن صاعد، ثنا محمد بن منصور الطوسي، ثنا عبد الغفار بن عبيد الله، ثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وحميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت .. .. الحديث.
13 - وأما عبد الله بن أبي بكر وهو ابن حزم:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع مالكا.
14 - وأما أبو أويس:
فقال الدارقطني في "السنن": ثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي:
Shafi 127
أن محمد بن مسلم أخبره عن حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان .. .. الحديث نحوه، أي حديث معلى بن منصور عن ابن عيينة، وزاد فيه: «كله وصم يوما».
وقال البيهقي: أنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا ابن أبي أويس، ثنا أبي: أن محمد بن مسلم أخبره عن حميد: أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الذي أفطر في رمضان أن يصوم يوما مكانه.
Shafi 128
15 - وأما عبد الله بن عيسى:
فذكره الدارقطني في "السنن"، وأنه تابع محمد بن إسحاق.
16 - وأما عبد الجبار بن عمر الأيلي:
فقال أبو عوانة: ثنا الصغاني ح. وقال الجوزقي: أنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا الصغاني، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ينتف شعره ويدق صدره ويقول: هلك الأبعد!
Shafi 129