============================================================
الاطلاع عليها(1)، ومن يخالف هذا التسلسل يعرض نفسه للادانة، وربما للعزل(2)، وكثيرا ما كان نواب الشام يتدمرون من تسلط نائب دمشق عليهم؛ فتحصل بينهم وبينه المنافسات والاستفزازات، فينفرون من تنفيذ أوامره وتعليماته، فهم لا يرون فيه سوى القرين والند، وبالتالي لا يسسيون استعلاءه عليهم، فعندما حصل الخلاف بين تائب دمشق والأمير سيف الدين طينال الأشرفي تائب طرابلس، نهر هذا الأخير بريدي نائب دمشق رافضا تنفيذ التعليمات وحتى رد الجواب وذلك بقوله : "قول لنايب الشام هو نايب السلطان ، وأنا نايب السلطان، وهو مملوك السلطان وأنا مملوك السلطان، وما له علي ولاية، وإذا كان استاذي يكتب إلي بشيء أكتب جوابه إليه "(3) كما أن نائب صفد الأمير سيف الدين أيتمش المحمدي قد بعث برسالة جوابية للأمير سيف الدين تنكز مستنكرا عتبه عليه لمخالفته اياه في بعض الأمور، يقول فيها: وانني ما جيت نايبك، وانما جيت نايب استاذي "(4). لكن هذه الخلافات كانت تنتهي دائما بتاكيد السلطان لسلطة "ملك الأمراء" على اقرانه، وذلك ل "تقوية يد نايب الشام وعلو كلمته "(9).
وكان من عادة نائب دمشق آن يزور السلطان مرة في السنة(2)، "على عادته" وكانت خطوته الاولى إلى غزة حيث يحط رحاله، ويبعت مملوكه إلى السلطان طالبأ الاذن بالحضور، ثم ينطلق بعد أن يحظى بالموافقة قاصدا 12، والوافسي10: 420 - 435؛ المقريزي، السلوك 2/2: 499 - 501؛ ابن تغري بردي، النجوم 9: 145- 160.
(1) المخطوط: 2و.
(1) المصدر نفسه: ظ1، 2 ظ (3) المصدر نفسه: 10و-10ظ.
(4) المصدر نفه: 122ظ- 124ظ.
(5) ايضا: 2ظ.
(6) أيضا: )و، 35و،76و، 148ظ
Shafi 64