============================================================
ونظرا لتعدد النواحي التي يتناولها الكتاب، رايت ان اصنفها في موضوعين رتيسين: الأوضاع الداخلية للسلطنة المملوكية، وعلاقاتها الخارجية 1 - الأوضاع الداخلية للسلطنة المملوكية: 1 - اخبار بلاد الشام : كانت بلاد الشام مقسمة من الناحية الادارية إلى ست نيابات هي : نيابة دمشق، ونيابة حلب، ونيابة طرابلس، نيابة حماه، ونيابة صفد، ونيابة الكرك، ويضاف إليها غزة(1) وحمص(2) والقدس وملطية. وعلى رأس كل نيابة نائب يعرف بنائب السلطنة، يختار من بين كبار الأمراء. وتجدر الاشبارة في هذا السياق إلى أن كل من هذه النيابات تمتد لتشمل مساحة كبيرة، ويتبعها من الناحية الادارية عدد من المدن أو الموانىء أو القلاع الهامة وقد روعي آن تقسم كل نيابة منها الى اقسام ادارية صغيرة أطلق عليها إسم " النيابات الصغار "(3) اما نظام الحكم في تلك النيابات فهو صورة مصغرة لنظام السلطنة في الديار المصرية، بمعنى آخر، فإن كل نائب من نواب الشام كان في حقيقة أمره "سلطانا في نيابته(4)، فكان لكل منهم حاشيته ومماليكه واتباعه وله بيوت خدمة مثل بيوت خدمة السلطان كالشراب خاناه، والفراش خاناه (1) و (2) أصبحت كل من غزة وحمص نيابة قاتمة بذاتها في القرن التامن الهجري ( الرابع عتر الميلادي: (3) القلقشتدي، صبح 16: 6 (4) مع الاشارة إلى انه كان قبل كل شيء يدين بالولاء الكامل للسلطان المملوكي في مصر الذي كان بحتكر لتفسه حق تعين وعزل كيار الموظفين في النيايات الشامية بما فيهم نواب السلعلنة.
القلفشندي 612- 7
Shafi 62