============================================================
بذلك للسلطان، فأذن بذلك، فحضر على البريد. ثم لم تكن له همة إلا الانقطاع في البحر، وكان والده قد أخذ دار شمس الدين بن الأطروش بعشرة الاف درهم، وأقام بها. قلما حضر عبد الله شرع في عمارة دار إلى جانب دار والده، وأخذ صناع مصر والقاهرة إليها، واستمر في عمارتها، وعاد إلى ما كان عليه من اللهو والاعتكاف على الشراب، وتجاهر في هذه النوبة بأعظم مما كان. ونفق من أموال الأوقاف ومن غيرها، ولم يتجاسر أحد على منعه من ذلك. فبلغ السلطان ما هو عليه، وطلب ابن المحسني، وقال له: تخيل على كبس ابن جلال الدين ومن معه بحيث آن يكون مشهورا بين الناس، وكان قصده من ذلك أن يفتضح حتى يتجنب والده الشفاعة فيه، وصار ابن المحسني يترقب ذلك إلى أن أحن عبد الله بذلك، فتجنب ما هو قيه7 ناذج من سنة 735 1 - ورد في المخطوط(1) : * وفيها وصل رسول أزبك من البلاد وصحبته كتاب من آزبك يذكر فيه شيء من العتب بسبب الخاتون الذي حضر من جهتهم، وأن أزبك بلغه من القصاد أن السلطان دخل بها، وبعد ايام اخرجها من عنده وازوجها لبعض مماليكه، فصعب على آزبك بذلك السبب، وسير كتاب يعتب منه ومشافاة يقول فيها : إن السلطان سير إلي دفوع بسبب بعض بنات القان، وأنا ادافع الأمر إلى آن استحيت من السلطان وسيرت إليه خيار بتات القان، ويلغنا أنها لم تليق بخاطرك، فكسان الواجب تسيرها إلى مكان خرجت منه ولا أعطيتها لبعض مماليك، فسما يليق بمثلك يضير بنات القانات هذا وأنحس، وتحن نسالك في رجوعها إلينا فتكون عند أهلها، والجوار عندك كثير والبلاد متسعة. فلما وقف على الكتاب وسمع المشافاة أسرع برد الجواب للرسول، وقال : كلما بلغ لأخي أزبك من (1) المخطوط: ا7ظ - 72ظ
Shafi 24