============================================================
قدامه قصعة وقرص ملة وفت له في اللين ويأكل منه . فحرج الوزير من كلامه، واختار أن ينكيه بالكلام، فقال للحاجب : * والله، إن أكل الأمير الطعام أخير من العصيان والخروج عن طاعة من أمر الله بطاعته" فلما سمعه مهنا قال : *ومن يكون عديم الدين قليل الوفاء غدار مكار، كيف يكون له طاعة تجب على كل أحد؟ه، وعمل كلام الوزير في نفسه الى أن وجد منه حرج عظيم، ولم يقم بعدها(1).
وعند خروجه من الأردء كتب [ مجدالدين] السلامي صحبة مملوكه بعرف السلطان أن مهنا خرج من عند أبو سعيد، وحكى كيفية خروجه، ففرح السلطان بذلك ، وكان ولده موسى قد حضر عند السلطان قبل ل وصول الخبر إليه، وعرفه ان أبوه عاص وخرج من اولاده، وحلف أنه لا يقيم، فوصل كتاب السلامي يخبر السلطان بأمره، فطلب موسى وعرفه آن 52 و ابوه مهنا (/ قد رجع إلى البلاد، فركب موسى إلى لقاء أبوه . وما[ أن] و صل موسى قريب من سلمية(2) حتى بلغه آن مهنا قد ركب إلى مصر تحت الطاعة للسلطان الملك الناصر، وأنه لم أجد ما هو السبب، وبقي إلى أن اجتمع بهنا، وعلم قصده، واختار يعلم حقيقة امره، فسال والح عليه في السؤال فأجابه ومن شعره : اتينا وساقتنا إليه المقادر فإما وفا او قاتل [لك](2) غادر.
وأخبرني حاجبه أن هذا البيت أنشده ارتجال ثم أتمه بقصيدة وأوعدني (1) ويشير المقريزي الى توافق جوبان والمحد السلامي للعمل على اخراج مهنا من بلاد العراق مراعاة لرغبة الناصر محمد بقوله: وفتعمد وزيره مع الميد السلامي عليه حتى فارق بلادهم مراعاة لخاطر السلطان، وكتبا بذلك إلى السلطان" .
المقريزي */2: 373.
(1) مدينة قريبة من حمص تمر بها طرقات هامة تصلها بالعديد من المتاطق : ابو القدا، تقويم: 264- 265 ,11114681120.2610114.222027 (2) ما أضيف لتقويم المعنى وضيط الوزن
Shafi 203