============================================================
الساقي أن يفوت الأمير(1) الحج، واختصر الحال على ركوبنا الأميرين (2) 26 و وطفيل(3) أمير المدينة، ونلحق به إلى (/ الجيل(4) وأمر بالقبض على الطنبغا(5) السلامي، وكان يعلم منه الخفة، وكان شاب حسن مبدع بالحسن، وكان يكرهه لأجل خفة عقله وانهماكه على اللهو، فقبض عليه وعلى مملوكين أخر وعاقبهم على آن يعرفوا له السبب لهروب المماليك، وذكروا أنه عرض لهم بذكر بكتمر وغيره. وبعد ذلك أمر بهم آن يرجعوا الى حبس الكرك.
ولماوقف على الجبل (1) حضرت أتا وجركتمر وطفيل وحرج علينا، ورسم اننا نرجع على حالنا ونحن محرمين ونقيم بالبرية إلى حيث نلقاهم، وركبنا فباس الأرض بكتمر وولده، وعرفوه أن هؤلاء محرمين، وشفعوا في رجوعنا فرجعنا.
ورسم بعد ذلك بكتب إلى ساير بني بحر(1) وسكان نخلة(4) وغيرهم باقتفاء اثر المماليك. وهذه السفرة يتحدث أهل الحجاز واليمن والشرق مما كسان فيها من الحراث والجلب من ساير البلاد ورخص الأسعار، وأنها ما وصل (اردب](4) الشعير في مكة بعشرين درهم وما دونها إلى عشرة دراهم، (1) يقصد الامير سيف الدين طبدمر الساقي: (1) بقصد طيدهر وجركتمر.
(3) طفيل بن منصور بن بمساز الحسيني، توفي بالقاهرة في رمضان 752/تشرين الاول - تشرين الثاني 1351.
ان حجر4: 223 124.
(4) و (1) يقصد جبل عرفة (5ن لم يرد ذكر هذا الامير في جملة من رافق السلطان إلى الحجاز، ولم نقع على أي ذكر له في المصادر التي اعتمدتاها (7) هم قوم من الأزد من مكان الصعيد بالديار المصرية المقريزي، البيان والاعراب: 61؛ البري : القبائل العربية: 135.
(8) جاء في معجم البلدان (5 277) ونخلة حمود: موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم، وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكقه وهنخل اليوم هي تسمية لعدة قرى تابعة لإمارة مكة. انظر: الجاسر 2: 1279 .
(4) ما بين المعقفين من المقريري */2: 257.
Shafi 160