============================================================
السبع، وهو الحمام، فبيع ذلك على مذهب الحتبلي، وقبض الورثة الثمن، ثم الزموهم بشراء أملاك ليوقف عوض ذلك. وهذه الدار كما ذكرنا بناها الأمير بيسري، وأنفق عليها أموالا عظيمة، فبلغ ذلك الملك الظاهر بيرس، فأنكر عليه، وقال: يا بدر الدين، إش خليت للغزاة والبيكارات ؟ قال: صدقات السلطان . والله يا خوند، ما بنيت هذه الدار الا ليشاع خبرها إلى بلاد العدو، فيقولون بعض مماليك السلطان عمر دارا وغرم عليها مالا عظيما، فأعجب السلطان ذلك، وأنعم عليه بألف دينار، ولم يسمع من الملك الظاهر انعام اكثر منه. وكانت هذه السدار في مثل بين القصرين، وهي في نحو فدانين بالقصبة وداخلها هايل وبستان وحمام إلى جانبها4 نماذج من سنة 734 1 - ورد في المخطوط(1) : "وكان وصلوا المبشرين في أوايل المحرم، واشيع الخبر بمصر أن بعض ملوك المغل كان قصد الحج، وأنه قتل يوم رمي الجمار، وبقيت الناس في ذلك منتظرين خبره إلى ان وصل الحاج، وكان الأمير سيف الدين برصبغا قد حج تلك السنة، واستوضحت أمر ما اتفق، فأخبرني ثقة ممن كان له اطلاع في ذلك السبب ان قطلبك مملوك خواجا مجد الدين السلامي، حضر من عند أستاذه وصحبته كتاب آبو سعيد، ملك الشرق، يذكر فيه أن ثم شخص من أعدانا، وقد حج في هذه السنة، وسأل السلطان في قتله وأخذ ماله، ولا يعود الى البلاد؛ فإن عوده فيه فساد كثير، وأنه يخشى عاقبته وأخبروا عن هذا الرجل آنه كان يسمى ياسور، وأنه من عظم القان وأنه معروف بالفروسية والاقفنسة، وله وقايع كثيرة عرف له فيها بالشجاعة والاقدام، وأته اتفقت له وقعة عظيمة رموا فرسه بالنشاب ووقع إلى الأرض، واجتمعت عليه جماعة كثيرة من المغل، فوقف راجل (1) المخطوط : 31و - 35و.
Shafi 16