============================================================
تقلم الفاطميين اعادة تنظيم إدارات الدولة الفاطمية فى مصر لمعرفته الجيدة بأمورها وعلى الأخص ما يدره كل إقليم فيها . وعين المعز غسلوج بن الحسن لمعاونته فى الإشراف على الشثون المالية(1).
وقد وضع ابن كلس فى مصر أساس نظام مركزى متدرج يأتى على رأسه "الإمام وهو " الخليفةه، الذى اعتبره الشيعة الإسماعيليون مميل الله على الأرض ومنه تنبيق كل سلطة(1). وتقاسمت إدارة هذا النظام سلطات ثلاث : إدارية وقضائية ودعائية، أما الجيش فكان ياتمر بأوامر الإمام (الخليفة) مباشرة . ولم يستمر هذا النظام طويلا، فقد كان لما ألم بالدولة الفاطمية من احداث واعتراها من ضغف، دور فى تغيير وتعديل هذه الأنظمة، وخاصة مع بداية ازدياد نفوذ الوزراء أرباب السيوف، ولكنها احتفظت بالخطوط العريضة لهيكل هذا النظام . وكان الوزير هو الذى يتولى الإشراف على السلطة الإدارية وقاضى القضاة هو المشرف على الشثون الدينية والتشريعية وداعى الذعاة هو المشرف على الدعاية الفاطمية وأحيائا كانت هاتان السلطتان تجمعان لشخص واحد. وبوصول بدر الجمالى إلى قمة السلطة ويداية عصر الوزراء أرباب السيوف أصبح الوزير هو قائد الجيش وقاضى القضاة وداعى الدعاة فى الوقت نفسه.
ولتوضيح ذلك نقول : إن الوظائف الإدارية العليا فى الدولة الفاطمية كانت تنقسم، كما هو الحال فى بقية العالم الإسلامى، الى ثلاث طبقات : الذين ينتمون إلى الطبقة العسكرية ويسمون أرباب السيوف، والذين ينتمون (1) ابن ميسر: أخبار مصر 114، المقريزى : 284، وابن ظهيرة : الفضائل الباهرة 127 الطط1: 42، 5:2-6، 269 واتعاظ (7) السجلات المتتصرهة، سجل رقم الحتفا144:1- 145، 223 والمقفس025
Shafi 44