برنية من زجاج وقد رأيتها، ثم انكسرت بعد مدة فلم يوضع مكانها شيء
[وبنى الوليد المنارة]
التي يقال لها (العروس) وجعل عدة من المصابيح توقد عليها في كل ليلة ورتب لها ثلاث نوب كل نوبة اربعون مؤذنا وهى باقية الى يومنا هذا. واما (الغربية) و(الشرقية) فهما على ما كانتا عليه من غير عمل ادوار ودرابزين، وهما من بناء اليونان كالصوامع لضرب النواقيس والرصد. وقال بعض المؤرخين ان الشرقية احترقت في سنة اربعين وسبعمائة فنقضت وجددت من اموال النصارى لكونهم اتهموا بحرقها واقر بعضهم بذلك فقامت على احسن الاشكال. وقال بعض العلماء في المنارة الشرقية البيضاء التي ينزل عليها عيسى بن مريم (عليه السلام) في آخر الزمان بعد خروج الدجال كما ثبت في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان والله أعلم
ويقال انه كان في الركتين الشماليين صومعتان كالمقابلة
Shafi 41