202

../kraken_local/image-252.txt

أضعفني وما شكوته إليك قد أحرقني، فإن سروري إذا تأملت حالي ووابتهاجي إذا صححت مآلي، ليأتي على أضعاف ما بي من العلة).

اقلت له: (وما هذا السرور والابتهاج اللذان قد زادا على مقدار علتك وما تقاسيه من مرضك وتعانيه من ألمك) ، فقال: (بمساكنة(22) هذا الأير الجليل محله لدي، العظيم خطره عندي، وحصوله في أحشاني وجوارحي وجولاته في كامن لذتي، وما خصحمت به من القدرة على إدخاله، والقوة لحومه(27)، والاستطاعة لوروده، والاتساع لوفوده) ، قلت له : (قاتلك الله الفما أوصفك لشغفك، وأمدحك لعخمو شهونك) ، وترحته ومخميت.

النوع الرابع

في طرف أخبار المختثين العصري حدقني بعض الأدباء بمصر، وهذا الاقليم يعرض لأهله هذا الداع كثيرا، قال: ان عندنا شيخ متطبب مبتلى بهذا الداء، وكان متعاظمأ في نفسه شديد الكبر والتيه في صناعته. وكان له دكان يجلس فيه، يقف عليه أكاير الدلولة ورؤساء المدينة فلا يعرض على أحد منهم الجلوس ولا يخاطيهم الا ال من السمماء. وكان له بخاص جلوسه فيه محطبة صغيرة عليها مخرية(26) الا تسع غيره، فبينما هو ذات يوم جالس إذ وقف عليه رجل من أهل مصر فقال له: (يا سيدي، آريد أن اسألك عن شيء)، فقال: (قل)، فقال: (إني اجد أكلا وحكة في فم المقعدة)، فلما سمع ذلك منه أقبل عليه بكليته، ثم اقا له: (وكم لك بذلك؟) فقال: (مدة، إلا أني احتشمت ان أسأل عن مثل اهذا الداء) ، فقال: (يا سيدي، وهذا شيء يحتشم منه؟ والله ماثبت عندي ال ف ضل المولى إلا الآن . ولقد ظهرلي في وجهه وسيمائه وفي شمائله ومخايل ه

Shafi 260