اموصوفة بالصيانة، فتطارح عليها وعرفها أنه ميت من عشق ذلك الغلام ووان غرضه الاستمتاع بالنظر إليه والقرب منه، في غير حرام. وعرفها أنه يت إن لم ينل ذلك، فوعدته بتحصيله.
ام لبست أفخر ثيابها وأخذت معها عجوزة وتعرضت له، فرأى ما أانهله فتبعها وتحدث معها، فواعدته يوما معلوما في موضع معلوم وواطأت أخاها عليه. فذهب أخوها في ذلك اليوم فواعد خمسة عشررجلا من أنحس اما يكون في المدينة، من مشاعلية(17) وكتافة(18) وسود ان مرقصين القرود وأدخلهم الدار في اليوم الموعود وأخته لا تشعر. ثم خرجت من بيتها وتعرضت للغلام فتبعها والعجوز معه حتى دخلت به وخرجت هي لما اصل في البيت كأنها تقضي شغلا، فخرجت عن الدار ودخل أخوها ومع الجماعة ففتكوا بالغلام جميعهم بأسرهم، وهتكوه أقبح هتك، وأشهر أمره في المدينة، فلزمه عار لا ينفصل مدى الذهر وأما ما ححمل منهم بالنساء على وجه الطيية والرضى فما نحيهم ادد، وإنما ذكرنا هذه الحكاية الشنيعة ليتحفظ الغلمان المؤثرون الصيانة من الوقوع في هذا الباب . كما يجب ان يتحفظوا من المتحيلين عليهم بباب البفى المستفعل، المتقدم ذكره.
وبالمغرب(19) مدينة تسمى تونس لها ثمانية أبواب، وفي هذه المدينة اشيوخ ثمانية لاطة يعرفون بشيوخ الطريق. ليس منهم إلا طاعن في السن، بيض اللحى، لكل واحد منهم باب من أبواب المدينة معلوم، فإذا اطلع الفجر بكركل واحد منهم فخرج من الباب ثم بعد قليلا وقعد على القارعة الطريق من حيث يعبر الرفاق المدينة، فلا بد ان تعبر رفقة أو رفاق
Shafi 199