14

Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i

نصرة القولين للإمام الشافعي

Bincike

مازن سعد الزبيبي

Mai Buga Littafi

دار البيروتي

Shekarar Bugawa

1430 AH

Inda aka buga

دمشق

القصص، ويقدِّمُ لهم المواعظَ، إذْ إنَّه دخل الدَّيْلَمَ(١) ووعظ بها، وذكَّرهم بما يجب أن يذَكِّرهم به فسمِّي بالقاصِّ.

وذهب السمعاني في الأنساب إلى أنَّ القاصَّ ، هو ليس والده ، إذ قال: ((وإنَّما قيل لأبي العبّاس ، القاصّ ، لدخول ديلم والجبل ، ليقود عساكر الجهاد منها ، إلى الروم بالوعظ والتذكير، ثمَّ أردف قائلاً: بأنَّه كان أخشع الناس قلباً إذا قصَّ))(٢).

وقد وافقه على ذلك ابن كثير، في البداية والنهاية(٣)، وابن خلكان في الوفيات(٤) إلاَّ أنَّ ابن كثير قال: «وعُرِفَ والده بالقاصِّ، لأنّه كان يقصُّ على الناس الأخبار والآثار»، وقال النووي في التهذيب الأسماء واللغات(٥) إنَّ هذه الواقعة حصلت لوالده.

والراجح أنَّ والده هو القاصّ ، وهو ابن القاصّ، وهذا ما ورد في المخطوط الَّذي أحقّقه ، وفي كثير من المراجع الّتي ذكرتها قبل قليل.

ولعلَّل سبب الترجيح هو ما يلي:

١- ذكرُ أكثر المصادر أنَّ والده هو: القَاصّ.

٢- وأغلب المصادرُ عندما تذكر اسمه تقول عنه المعروف بابن القاصّ ولو كان هو القاصّ لما جاز أن يُقال عنه ابن القاصّ وإنَّما قال : القاصّ بعض المصادر

(١) الديلم: وهم جيل سمُّو بأرضهم وليس باسم أب لهم، وهم في جبال قرب (چيلان)، انظر (معجم البلدان لياقوت الحموي ٥٨١/٢). وچيلان: اسم لبلاد كثيرة من وراء طبرستان، انظر (المرجع السابق ٣٦٨/١).

(٢) الأنساب للسمعاني ١٠/ ٣٠٣.

(٣) البداية والنهاية لابن كثير ٢١٩/١١.

(٤) وفيات الأعيان ١٨/١.

(٥) تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢٥٣/٢.

13