Asalin harshen Larabci, ci gabansa, da kammalarsa
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Nau'ikan
قلنا إن الفيروزآباي حين قال: «علم» فهو يريد علما فاشيا بين النصارى وبين بعض من أسلم منهم في النأنأة؛ أي أنسطاس، أو كما نقول نحن عنا «أنستاس»، وهو من اليونانية
Avασtάσίoς (أي البعيث)، وأما بمعنى العالم بالطب فإنه تصحيف نطاس أو نطاسي، وقد قلنا إنها من الرومية
NOTUS
وينعت بها الطبيب العارف لطبه أو العالم. وأما ما جاء في حديث قس، فإن الرواية التي ذكرها ابن الأثير بالدال المهملة هي الرواية الفصيحة الصحيحة وإن كانت النهاية المطبوعة تذكر: «كحذو النسطاس». بالذال المعجمة، وما اختلاف العلماء في تفسير اللفظة إلا لعجمتها؛ إذ هي من اليونانية أسطاس
ώσtέoς (osteos)
أي حاد بمعنى سائق، فيكون معنى الحديث كحدو الحادي، فتميزت الرواية الصحيحة من الرواية المغلوط فيها، وانجلى المعنى بعد أن كان مشكلا غامضا، وعرف أن هناك تصحيفا وقع في الكلمة؛ أي إن الهمزة جعلت نونا على لغة بعضهم، لغة أولئك الذين يقلبون الهمزة نونا أو بالعكس، وذلك في أي موقع وقعت، في الصدر، أم القلب، أم العجز، فقد قالوا: أبهه ونبهه، والزئجيل والزنجيل، والظرباء والظربان، إلى غيرها، وقد اجتزأنا بما ذكرنا، وإلا فثم متسع لا يخفى على اللغوي.
ولمعرفة الأصل الأعجمي الذي نقلت عنه كلمتنا المعربة فوائد لا تقدر، ولا سيما في أوضاع العلوم، وقد تكون تلك الكلمة منقولة عن عدة مفردات غريبة، وهي في العربية كلمة واحدة ونحن نضرب لك مثلا واحدا من هذا القبيل، وهناك أمثال منها لا تعد ولا تحد. (5)
الفاق:
في القاموس في «ف و ق»: «الفاق: الجفنة المملوءة طعاما، والزيت المطبوخ، والصحراء، وأرض، والطويل المضطرب الخلق كالفوق والفوقة بضمهما والفيق، بالكسر ، والفواق والفياق بضمهما، وطائر مائي طويل العنق.»
وفي ديوان أبي الفضل جمال الدين الخزرجي في نحو آخر مادة «ف و ق» ما هذا نقله: «الفاق: البان، وقيل: الزيت المطبوخ، قال الشماخ يصف شعر امرأة:
Shafi da ba'a sani ba