214

Haske

النور لعثمان الأصم

Nau'ikan

وعنه أيضا: الحمد لله المستولي على حقائق الحمد، وفضائل المجد، والمستغني عن غناء أهل الأرض وأهل السماء.

قال أبو بكر أحمد بن النظر العماني -رحمه الله-:

وقال وجوه ناظرات لعطفه ... ورحمته يوم التغابن والندم

قال بعض المسلمين: إن التوبة يبسطها الله لعباده، رحمة منه لهم، وعاطفة منه عليهم.

مسألة:

محمد بن الحسن وسألته عمن يقول: باسم الله، خير الأسماء.

قال: إن كان معنى قوله: إن لله اسما هو غيره. فذلك لا يجوز.

ويجوز أن يقال لله: بصره في الخلق نافذ، وعلمه بهم محيط.

ويقال: إن الله بيننا وبينكم بروحه.

ويجوز أن يقال: القاهر فوق عباده بعزته.

ويقال: أنشأ الله الخلق بحكمته، وأمضى الأمور بمشيئته.

ويقال: جعلك الله في حرزه وستره، وعاد عليك بفضله ومنه.

ويقال لله: عدل في قضائه، متفضل في عدله. له أحسن الأسماء، وأشرف المدح.

ويقال: الأمر لله، ثم لك.

مسألة:

ومن خطبة الإمام إبراهيم بن عبدالله الحضرمي -رحمه الله-: فإنا لله الواحد المستعان. ومنها الظاهر والباطن، والنائي المتداني. ومنها: يا ألله يا غياث المستغيثين، ويا مدرك المستدركين. ويا غياث من لا غياث له.

مسألة:

ولا يجوز أن يقال: إن الله خلق أرزاق العباد، قبل أن يخلقهم.

وجائز أن يقال: علمها قبل أن يخلقهم.

ويوصف الله تعالى، بأنه لم يزل متكلما.

وقيل: لا يجوز. ولكن يقال: لم يزل الله، وهو المتكلم.

ولا يجوز أن يقال: الله فوق كل شيء- على الحقيقة؛ لأن ما وصف أنه فوقن إنما وصف، أنه في مكان مرتفع. وهذه حقيقة هذه الصفة، في اللغة.

فإن وجدنا ذلك، في صفة الله، فإنما هو مجاز.وقوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده } أراد أنه القادر المستولي على العباد، والمستعلي عليهم. فجعل قوله: "فوق" بدل قوله: مستعلي- في مجاز الكلام والتوسع.

Shafi 214