181

Haske

النور لعثمان الأصم

Nau'ikan

الخبير: العالم بالشيء. يقال: فلان يخبر عن هذا الأمر، أي يعلمه وهو خبير به. قال الله تعالى: { فاسأل به خبيرا } أي عليما قال الله تعالى: { وهو العليم الخبير } . وبالله التوفيق.

الباب الخامس والأربعون والمائتان

في آمين

فإن قال: أفتزعمون أن آمين من أسماء الله تعالى؟

قيل له: إن قصد بقوله: آمين، يؤمن منه الجور. فعسى أن يكون. والله أعلم. وإن كان قد قال به قوم، فلسنا نقدم عليه، إذا لم يصح معناه عندنا.

وفي كتاب قومنا: أن آمين من أسماء الله تعالى.

وفي تفسير قوله تعالى: { ولا آمين البيت الحرام } يعني قاصدين البيت الحرام.

قال: ومعنى آمين: أي افعل.

وقيل: اللهم استجب.

وقيل: آمين: راجون منك إجابة الدعوة.

وقيل: آمين: راضون بما قضيت لنا وعلينا.

مسألة:

قال ابن عباس رضي الله عنهما آمين: معناها كذلك تقدر.

قال أبو علي: أي افعل بنا كما سألناك.

وفي آمين لغتان: آمين بالمد، وأمين بالقصر. والنون، في آمين مفتوحة، لسكونها وسكون الياء قبلها.

الباب السادس والأربعون والمائتان

في الكبير

يوصف الله تعالى، بأنه كبير وعظيم وجليل، كله بمعنى واحد. وهو أنه سيد مالك للأشياء كلها، لأن يسد القوم هو كبيرهم، وعظيمهم وجليلهم . وقد تعظم لهذا الوصف، بقدرته أيضا على الأشياء، ولعلمه بها، ولأنه لا مثل له، ولا نظير. ولهذا كان الواصف له معظما، ومكبرا له.

ويجوز الوصف له، بأنه لم يزل كبيرا، لا كبير جثة، ولا شخص - تعالى الله عن ذلك. وبالله التوفيق.

الباب السابع والأربعون والمائتان

في الدائم

يقال: إن الحكيم إنما يقال له: دائم؛ لأنه لم يزل ولم يختلف أحد أنه تعالى مبدع، إذ كان كل من أقرب، أقر أنه لم يزل. ومن أنكره، يقر أن العالم لم يزل. فأثبت الصفة للعالم بالأزلية. ولم ينكر الأزلية.

فلما كانت الأزلية ثابتة، لا مخالف يقدر على إنكارها، ولا دفعها. كانت عندنا لله- عز وجل.

Shafi 181