80

Haske na Yaqin

نور اليقين في سيرة سيد المرسلين

Mai Buga Littafi

دار الفيحاء

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1425 AH

Inda aka buga

دمشق

منع المستضعفين من الهجرة ومنع مشركو مكّة بعضا من المسلمين عن الهجرة، وحبسوهم وعذبوهم منهم الوليد بن الوليد «١» وعياش بن ربيعة، وهشام بن العاص «٢» فكان ﵊ يدعو لهم في صلاته، وهذا أصل القنوت، وقد حصل في أوقات مختلفة ومحالّ في الصلاة مختلفة، فكان في وتر العشاء، وصلاة الصبح بعد الركوع وقبله، فروى كل صحابي ما راه، وهذا سبب اختلاف الائمة في مكان القنوت «٣» .

(١) ابن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد كان حضر بدرا مع المشركين فأسر فافتداه أخواه هشام وخالد، ولما أسلم حبسه أخواله فكان النبي ﷺ يدعو له في القنوت، ثم أفلت من أسرهم ولحق بالنبي ﷺ في عمرة القضية، ولما مات كفنه النبي ﷺ في قميصه. (٢) ابن وائل بن هشام بن سعيد القرشي السهمي أخو عمرو بن العاص، وكان قديم الإسلام، أسلم بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، قدم مكة حين بلغه مهاجر النبي ﷺ، فحبسه أبوه بمكة، حتى قدم بعد الخندق على النبي ﷺ وكان أصغر سنا من أخيه عمرو، وقتل بالشام يوم أجنادين في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة. (٣) دعاء القنوت سنة عند مالك والشافعي، ومذهب الحنفي لا دعاء في جميع الصلوات ولا بأس بالدعاء في الفجر عند النازلة. ومذهب الإمام أحمد: في الفجر إلا عند النازلة.

1 / 82