عليّ، فما أكثر ما وعدته بالكتب وما أقل ما وفيت بالوعد! أرجو أن يسامحني الله وأن لا يجعلني في زمرة المنافقين الذين حدّثنا نبيه المعصوم ﷺ أنهم يَعِدون فيُخلفون!
هذا اعتذاري أضعه بين أيدي القرّاء راجيًا أن يقبلوه، أما عذري فأبقيته لنفسي ولم أبسطه لأحد من الناس، وماذا يفيدني أن يعرفه الناس والوقت لا يُهدى ولا يوهَب ولا يُعار ولا يُباع؟
فحسبي أن يدعو لي كل محب بأن يبارك الله لي في وقتي. وإنْ ألهمَ الله قارئًا يقرأ هذه الكلمات فسأل الله مخلصًا أن ييسّر لي إنجاز ما بقي وأن يطويَ بين يديّ صفحات الكتب الآتيات، فعسى أن يجعله الله شريكًا في الأجر، وأن لا يحرمني منه، والله أكرم الأكرمين.
مجاهد مأمون ديرانية
جدة: ربيع الأول ١٤٢٧
1 / 8