122

Hasken Dalilai

نور البراهين

Bincike

السيد مهدي الرجائي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1417 AH

Nau'ikan

فيما لم يخلق، لكن قضاء مبرم، وعلم محكم، وأمر متقن، توحد بالربوبية، وخص نفسه بالوحدانية، واستخلص المجد والثناء 1)، فتحمد بالتمجيد 2)، وتحمد بالتحميد، وعلا عن اتخاذ الأبناء، وتطهر وتقدس عن ملامسة النساء وعز وجل عن مجاورة الشركاء، فليس له فيما خلق ضد، ولا فيما ملك ند، ولم يشرك في ملكه أحد الواحد الأحد الصمد المبيد للأبد 3)، والوارث للأمد 4) الذي لم يزل ولا يزال وحدانيا أزليا قبل بدء الدهور وبعد صرف الأمور 5)، الذي لا يبيد ولا يفقد بذلك أصف ربي، فلا إله إلا الله من عظيم ما أعظمه، وجليل ما أجله، وعزيز ما أعزه، وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

<div>____________________

<div class="explanation"> 1) أي: جعله خالصا لنفسه، والمجد هو العظمة والجلال، والثناء: المدح الخالص. والمراد من الثناء هنا: إما ثناؤه تعالى على نفسه وبما علمه خلقه، أ و مطلق الثناء، لان كل أفراد الثناء راجع إليه، إذ لا منعم في الحقيقة إلا هو.

2) يقال: هو يتحمد علي أي: يمنن، أي: أنعم علينا واستحق الحمد والثناء، بأن رخص لنا في تحميده أولا، بأن حمد نفسه ولم يكل حمده الينا.

وفي الكافي: توحد بالتوحيد (1). والتمجيد: اظهار المجد والعظمة.

3) أي: المغني للزمان والزمانيات.

4) الأمد: امتداد الزمان، أي: الباقي بعد فنائه.

5) أي: تغييرها وفنائها.

أقول: روى هذه الخطبة أيضا إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات بأدنى تغيير في ألفاظها (2).</div>

Shafi 126