Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Nau'ikan
باب الإحصار
قال الله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}[الحج:78].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((بعثت بالحنيفية السمحة السهلة)).
وقال الله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}[البقرة:196] والحصور الذي لا يأتي النساء، قال تعالى: {وسيدا وحصورا}[آل عمران:39] وقال الشاعر:
وحصورا فيما يريد نكاحا .... لا ولا يبتغي النساء الصباحا
والحصير المحبس، قال الله تعالى: {وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا}[الإسراء:8] أي محبسا، ويقال: أحصر من البول والغائط لغة في حصره إذا حبسه، قال الشاعر:
وما هجر ليلى إن تكون تباعدت .... عليك ولكن أحصرتك شغول
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من كسر أو عرج فقد حل))، معناه يجوز له أن يحل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم)) أي جاز له أن يفطر، وفي خبر آخر من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى. وقال تعالى: {هديا بالغ الكعبة}[المائدة:95] وقال تعالى: {ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله}[البقرة:196].
وعن جابر أحصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحديبية فنحرنا البدنة عن عشرة، والبقرة عن سبعة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من كسر أو عرج فقد حل، وعليه الحج من قابل)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صرف هديه إلى الاحصار لما منعه المشركون بعد أن كان جعله لغيره، ولما صده المشركون عن البيت، {والهدي معكوفا أن يبلغ محله}[الفتح:25] وحصروه تحلل هو وأصحابه ونحروا هديهم، وردوه إلى الإحصار، وقضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمرته في العام القابل.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من لم يدرك الحج فعليه دم)).
Shafi 364