وروي أن عليا عليه السلام لما رأى على مائدة عثمان الحجل واليعاقيب وهم محرمون قام فأنكر على عثمان ذلك، وروي أن عثمان قيل له: إن عليا ينكر هذا، فجاء وعلى ذراعيه الخمط، فقال: إنك رجل كثير الخلاف علينا، فقال علي عليه السلام: أذكر الله رجلا شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أتي بعجز حمار وحش، فقال: ((إنا محرمون، فأطعموه أهل الحل))، فقام عدة رجال فشهدوا، فقال: أذكر الله رجلا شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أتي بخمس بيضات من بيض النعام، فقال: ((إنا محرمون، فأطعموه أهل الحل))، فقام عثمان فدخل فسطاطه، فتحقق الناس وتركوا الطعام لأهل الحل، الفسطاط الخيمة الصغيره، وفي الحديث ((عليكم بالجماعة فإن يد الله على الفسطاط)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم في مكة: ((هي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها ولا يحل لقطتها))، فقال العباس عند قوله: خلاها، إلا الإذخر فإنه لقبورنا وبيوتنا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا الإذخر في النهاية فإنه لقيوننا، جمع قين، وهو الحداد.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ادهن بزيت غير مقتت، -أي غير مطيب-، والمقتت المطبوخ بالرياحين.

Shafi 355