Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Nau'ikan
ذكر نية الحج والتلبية
فيقول الحاج عند النية: اللهم إني أريد الحج حجا مفردا حجة الإسلام، أو القران بحجة وعمرة حجة الإسلام، أو العمرة متمتعا بها إلى الحج، عني أوعن فلان بن فلان، أوعن فلانة بنت فلان، ثم يلفظ بذلك في تلبيته ، فيقول: لبيك بحجة الإسلام أحرم لك بها شعري، وبشري، ولحمي، ودمي، وما أقلته الأرض مني، ومحلي حيث حبستني، ومعنى لبيك: أجيبك إجابة بعد إجابة، واشتقاقه من ألب بالمكان -أي أقام به- ومعناه إقامة على طاعتك، ونصب على المصدر، وما ذكرناه من قوله: ومحلي حيث حبستني، فالأصل فيه خبر ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت: يا رسول الله إني امرأة ثقيلة، وإني أريد الحج، فكيف تأمرني أن أهل؟ قال: ((أهلي واشترطي أن محلي حيث حبستني)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير، فقال لها: ((ألا تحجين؟ فقالت: إني شاكية -أي مريضة- فقال لها: حجي، واشترطي أن محلي حيث حبستني))، فإن قيل: ما فائدة هذا الشرط عند من قال أنه لا يتحلل حيث يحصر، وبأنه يبقى محرما حتى يطوف، يقال: لا مانع أن يكون هذا الشرط سببا لهذا الحكم، ثم ثبت الحكم مع فقده، كما أن غسل يوم الجمعة السبب فيه صرف أذى الروائح الكريهة مع الإزدحام، ثم استمر ذلك مع فقده، وسبب تحريم الخمر العداوة والبغضاء، ثم تحرم مع فقدها.
Shafi 320