في السكوت حال خطبة الجمعة

قال الله سبحانه: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}[الأعراف:204].

روي أنها نزلت في الخطبة، وقيل: في القراءة في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا دخل أحدكم المسجد والإمام على المنبر، فلا صلاة له ولا كلام حتى يفرغ الإمام)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا قلت أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا سمعت إمامك يتكلم -يعني في الخطبة، فأنصت حتى ينصرف)).

وروي أن رجلا تكلم في حال الخطبة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا جمعة لك)).

وروي أن رجلين رءاهما عبد الله بن عمر يتحدثان والإمام يخطب يوم الجمعة فحصبهما، ان اصمتا.

وروى جابر أن ابن مسعود دخل والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فجلس إلى أبي فسأله عن شيء، فلم يرد عليه، فسكت حتى صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال له: ما منعك أن ترد علي، فقال: إنك لم تشهد معنا الجمعة، قال : ولم؟ قال: تكلمت والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر له، فقال: ((صدق أبي، وأطع أبيا)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة حتى يفرغ من صلاته كفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام))، وقيل: من مسح الحصى فقد لغا.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من اغتسل يوم الجمعة، واستن -أي استعمل السواك- ومس من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، وأنصت إذا خرج الإمام كانت كفارة بينها وبين الجمعة)).

Shafi 165