106

Nur Asna

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Nau'ikan

في ذكر صفة الصلاة

وعن ابن حميد الساعدي في وصفه صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: فركع، واعتدل، ولم يصوب رأسه، -أي لم يخفضه، وفي الحديث كان إذا ركع لم يشخص رأسه -أي لم يرفعه-، ولم يصوبه، وكان لا يقنعه، قال تعالى: {مقنعي رءوسهم}[إبراهيم:43] -أي رافعين لرؤوسهم في ذل-.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليتوضأ كما أمره الله عز وجل إلى أن قال: ثم ليركع حتى يطمئن راكعا، ثم ليقم حتى يطمئن قائما، ثم ليسجد حتى يطمئن ساجدا))، والطمأنينة السكون، قال الله تعالى : {وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[الرعد:28] {ولكن ليطمئن قلبي}[البقرة:260].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((فإذا سجدت فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض، فإذا رفعت رأسك، فأقم صلبك، فإذا جلست فاجعل عقبك تحت إليتك فإنها من سنتي، ومن اتبع سنتي فقد تبعني)).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا رفع رأسه من آخر السجدة، وقعد فقد تمت صلاته))، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى، ونصب اليمنى على صدرها.

وعن علي عليه السلام: أنه كان ينصب اليمنى ويفترش اليسرى، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة، وصورته أن يقبض الخنصر، والبنصر، والوسطى ويرسل المسبحة، ويجعل الإبهام تحته، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا جلس افترش اليسرى، ونصب اليمنى، ووضع إبهامه عند الوسطى، وأشار بالسبابة ووضع اليسرى على فخذه اليسرى.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم وضع مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد من أصابعه الخنصر والتي تليها، وحلق بإصبعيه الوسطى على الإبهام، ورفع السبابة وأشار بها.

Shafi 108