سأخيط لك جنادا لها.
أبو مرعي (يقبل البارودة) :
متى وقعت الواقعة هذه المرة ، فلن نقاتل بني حمص عزلا، ستغني موازيرنا أغاني الموت في آذانهم، فكلنا مسلحون؛ أبناء عمي عندهم موازير (يمشي إلى النافذة مصوبا بارودته إلى حي عائلة الحمصي)
يا بني الحمصي! يا أذناب الخنازير، يا ضفادع المستنقعات، وقذارة المواخير، ستنطفئون أمام أسلحتنا، كأنكم مصابيح في زوبعة. إن رصاصنا سيجعل من صدوركم غرابيل، بل من ظهوركم، فما فيكم إلا كل جبان بليل السروال في المعركة.
أم وسيم :
تعال نخبئها.
أبو مرعي :
أخبئها في برميل الزيت.
أم وسيم :
تعال نخبئها في الدهليز هنا. (يتعاون الاثنان على رفع البساط، ويفتحان باب الدهليز، فينزل أبو مرعي، وتناوله أم وسيم البندقية، ثم ترجع إلى المخدع، فتنزع منه بعض الخرق وتقول لأبي مرعي) : لفها بهذه الخرق، حتى لا تصدأ. (يصعد أبو مرعي مادا يده كأن عليها قذارا) .
Shafi da ba'a sani ba