أنا أحنو عليك حنوي على ابنة لي (زليخة تذوب سذاجة) ، فافعلي ما أقول لك؛ لا تشاكسي بيت الحمصي، ولا تقاتليهم، لا تكترثي بهم، ولا تجيبي على هزئهم، لا تحركي عش الدبابير، (مهددة)
ولا تذكري كلمة لوسيم عما يقولون، ولا تخبري أحدا من أقاربنا به، أفهمت؟ إنه إذا وقعت الواقعة بسببك بيننا وبين عائلة الحمصي (ترجع إلى لهجتها الأولى)
سلخت جلدك حية، أفهمت؟ اذهبي إلى العين.
زليخة (خائفة، تخطف الجرة، وتتطلع إلى المرآة بنظرة غنج ودلال، فتبتسم وتنصرف)، (أم وسيم ترجع إلى ثياب ابنها ترتبها، فتسمع صوت زليخة من بعيد مغنية : «يا رايحين عا حلب».)
أم وسيم :
الله يلعن حليب أمك. (من باب ثان على يسار النظارة يدخل أبو مرعي، متأبطا ما يشبه الحزمة الطويلة، وهو يتسرق الخطى.)
أبو مرعي :
أختي، أم وسيم.
أم وسيم (تواجهه مبغوتة بعد أن كان ظهرها إليه) :
أخي أبو مرعي، ماذا جرى؟ متى رجعت من بيروت، كيف كانت سفرتك؟
Shafi da ba'a sani ba