209

============================================================

209 اسباب العلم 0 قوله: (الملك) (1) هو معروف، وليس بحيوان ينموكما ينموغيره من الحيوان، بل ظواهر 1 الأحاديث (2) دالة على أنه يخلق ابتداء على هذه الصورة التي يموت عليها.

قوله: (الحواس) (3) ظواهر الأحاديث، كالأحاديث الناهية لداخل المسجد عن أكل (4) ذي ريح خبيث (5) دالة على أن للملك حواس.

قوله: (السليمة) (6) احتراز عن ذوق الصفراوي الذي يجد الحجلو مرا، ونظر الأحوال الذي يرى الواحد اثنين ونحو ذلك ، فالخلل في الحاسة لا في المحسوس، فالأخفش لا يبصر في الشمس، والخلل في بصره لا في الشمس، والمراد بالعقل هنا أيضا النفس، (ثم إن هذه العبارة من حق، واللغة الفصيحة الشهيرة أح- بالهمز - قال النووي في شرح مسلم في المقدمة(7).

"وأما قول الفقهاء وأصحاب الأصول : الحاسة والحواس الخمسة فإنما يصح على اللغة القليلة حس بغير ألف(8)،(9).

(1) شرح العقائد: 13.

(2) احاديث خلق الملاتكة : روي البخاري عن الشيباني قال :9 سالت زرا عن قوله - تعالى -: { فكان قاب قوسين أو أدن فاوحى الى عنده ما أوحى سورة النجم : 9، 10، قال : اخبرنا عبد الله ان محمدا راى جبريل له سنتمانة جناح2 كتاب التفسير : سورة النجم ، باب قوله : { فأوحى إلى عنده ما أوخى ) (4857)، 587 ، وروى تعليقا عن السيدة عائشة - رضي الله عنها-:" ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين " كتاب التفسير : سورة النجم باب (1) (4855) 586، ولمسلم: أنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته فسد أفق السماء كتاب الإيمان : باب معنى قول الله -(ولقذراه نزلة أخرى} سورة النجم:13 (177)1/ 139 ، وله عن مسروق : " سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض)، وروى النسائي عن ابن مسعود- - عن النبي - - قال :6 رأيت جبريل - ا - عند السدرة له ستمائة جناح يتنائر منها تهاويل الذر"، كتاب التفسير: سورة النجم (11540 -11242) 6/ 473.

(3) شرح العقائد:13 .

(4) في (1) و (ب) : كل ، وسياق الاحاديث يرجح لفظة : اكل ، والله أعلم .

(5) أحاديث النهي عن دخول المسجد لمن اكل ثوما أو بصلا أو كراثا، أو غيره مما له رائحة كريهة : عن ابن عمر- رضي الله عنهما - أن الني-- قال : " من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقرب مسجدنا" متفق عليه : البخاري: كتاب الصلاة ، باب ما جاء في الثوم الني والبصل والكراث (853) 98 ، 99 ، مسلم : كتاب المساجد ، باب ي من اكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها "469 (561) 1/ 394، وأخرجه (561) وفي آخره : " مساجدناه بدل مسجدنا"، واخرجه - أيضا - عن ابن عمر- رضي الله عنهما - بلفظ : "فلا يأتين المساجده "468 (561) 1/ 393، وأخرج أبو داود : " من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد" كتاب الأطعمة، باب في أكل الثوم، (3825) 3/ 361، وروى مسلم : "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتاذى منه بنو آدم " كتاب المساجد، باب نهي من اكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها (564) 1 / 394، وقد ذكرت الروايات هذه كلها لكي لا يتومم في أن النهي مخصوص بمسجد النبي- الي، أو أنه مخصوص بنزول الوحي: (6) شرح العقائد:13 .

(7) شرح النووي على مسلم: 99/1.

(6 و9) ينظر: الزاهر لابن الأنياري: 1 / 331، القاموس المحيط للفيروز آيادي : باب السين، فصل الحاء، حس، 538.

Shafi 209