Nukat Da Fawaid
Nau'ikan
============================================================
تهيد*نشاة علم العلام وتريفه وموضوعه ومعانته وارته وحكمه 18 ليس أصولا بل هو من علم آخر كما بيناه في تعلق العلم بتصور الأحكام ، [وتعلقه بالتصديق بالأحكام](1)، وتعلقه بنفس ذوات الأحكام، ولعله خرج ذلك على الإلحاق بعلم المعاني، حيث هو: علم يتعلق بأحوال اللفظ العربي، لا بنفس اللفظ، وموضوعه: هو اللفظ العربي يفيد(2) كونه كلاما، وعلى الإلحاق بعلم الطب، حيث هو: علم بأحوال بدن الإنسان، وموضوعه: هو بدن الإنسان من الحيثية المخصوصة انتهى)، والمراد في الفقه معرفة نفس الحكم هل هو الوجوب مثلا؟ أو غيره؟ وفي الكلام معرفة نفس الاعتقاد هل هو حق؟ أو باطل؟ لا معرفة أحوال ذلك -والله أعلم - قال ابن جماعة:"واعلم أنه ينبغي أن يزاد - وجوبا - في التعريف" القطعية1 بعد: "أدلتها إن قلنا إن الدليل أعم من القطعي، والأمارة بناء على أن الأمارة نوع من الدليل، وإلا(3) فيجب أن يضم في تعريفي الفقه والأصول (4) إلى الدليل الأمارة، فتفطن لذلك انتهى" .
قوله: (لأن عنوان مباحثه [ج/19] كان الكلام في كذا وكذا)(5) قال ابن جماعة: هذا جواب عن سؤال مقدر، وهو أن يقال: فلم سموا معرفة العقائد عن أدلتها بالكلام؟ وهلا جعلوا ذلك لقباعلى غيره من الأصول والفقه، وما وجه المناسبة في ذلك؟ انتهى)، [أ/20] والمراد بالعنوان: هووصف الموضوع على ماذكر في المنطق(6)، وما صدق عليه الموضوع: هو ذاته، وذات الموضوع -هنا-: هو جزئيات المباحث، فالوصف حينئذ عين الذات، كالانسان، لأنه إذا قيل مثلا: الكلام في أسباب العلم، ثم قيل: هي ثلاثة، فقولنا: هي ثلاثة، جزئ من جزئيات المباحث، وهو عين الكلام، ثم إذا قيل: الحواس سبب، كان جزئيا آخر كذلك، وهلم جرا .
قوله: (حتى أن بعض المتغلبة قتل كثيرأ من أهل الحق)(7) يشير بذلك إلى المعتصم(8) والوائق (9)، (1) ما بين المعقوفتين: ساقط من: (ج).
(2) في (ب) و (ج): يقيد.
(3) وإلا: ساقط من: (ج).
(4) في (ب): الأصول والفقه.
(5) شرح العقائد:5.
(6) البرهان للكلنبوي : 314، علم المنطق لمحمد رمضان : 68، 69 .
(7) شرح العقائد:5.
(4) العتصم : أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد، بويع له بالخلافة بعد موت المأمون سنة 218ه، ولما بويع له شغب الجند ونادوا باسم العباس بن المأمون، فأرسل إليه المعتصم فأحضره ، ت 227 ه الكامل في التاريخ لابن الأثير:3/ 364، البداية والنهاية لابن كثير: 10/ 281.
(9) الوائق بالله : أبو جعفر، هارون بن المعتصم ، بويع له في اليوم الذي توفي فيه أبوه ، وأمه أم ولد رومية، تستى قراطيس ، ت 232 ه، الكامل في التأريخ لابن الأثير :5 /438، البداية والنهاية لابن كثير : 10 /296، شنرات الذهب لابن العماد:63/2.
Shafi 185