Nukat Da Fawaid
Nau'ikan
============================================================
النعت والفوالد على شرح انمدالد المعنى كراهة اتخاذ الافراد عادة، وعلى هذا يكفي جمعهما مرة، وعلى التنزل فيحتمل أن يكون من فعل ذلك منهم جمعهما بلسانه واقتصر على كتابة أحدهما، وعلى التنزل فيحتمل أن تكون الكراهة بمعنى خلاف الأولى فإن العلماء كثيرا ما يطلقونها عليه فلا يشتد التحاشي (1) عن ارتكابه، أو يحمل الحال على الذهول، وقد علمت من طروق هذه الاحتمالات ( أن إفراد من أفرد أحدهما من العلماء) (2) لا يدل على عدم الكراهة ( أي لا يكون دليلا على أنه لا يكره الإفراد في نفس الأمر](3) - والله أعلم -.
قوله: (الشرائع) (4) هي جمع شريعة ، وهي ما شرعه الله لعباده، أي جعله لهم طريقا يسلكونه، بأفعاهم؛ وأقوالهم ؛ وضمائرهم؛ وهي في اللغة (5) : الظاهر المستقيم من المذاهب، ومورد الشاربة، والمادة تدور على الظهور، والأحكام: جمع خكم- بالضم ثم السكون - وهو: اسنادشيء إلى آخر ، إيجابا أو سلبا (6)، والمادة تدور على المنع ، والعقائد : جمع عقيدة، وهي (7): ما وعاه القلب، وجزم به، وارتبط عليه، والمادة تدور على الجمع [ج /10] والشد(8).
قوله: (الموسوم بالكلام)(9) أي المغلم من الوسم (10)، وهوكي الحيوان ليعرف ، والغياهب: جع غيهب ، وهو: الظلمة(11)، [أ/ 11] والشديد السواد من الليل ، ولهذا قرنه بالشكوك، واكتفى في الأوهام بالظلمة لأنها أسهل زوالا .
قوله: (الشكوك)(12) جمع شك، وهو: التردد من غير ترجيح أحد الأمرين(13)، والأوهام جمع وهم -: هو الطرف المرجوح(14).
(1) في (1) : فلا يستبد التحاسي، وليست مفهومة .
(2) ما بين المعقوفتين : ساقط من : (ج) .
(3) مابين المعقوفتين زيادة من (ب) .
(4) شرح العقائد: 3.
(5) ينظر : القاموس المحيط الفيروز آبادي : باب العين، فصل الشين، الشريعة، 732.
(6) ينظر : م . ن : باب الميم، فصل الحاء، الحكم، 1095 .
(7) ينظر : المصدر السابق : باب الدال، فصل العين، عقد، 300 .
(9) في (1) : السد، والصحيح ما في : (ب) و (ج)، وهو في القاموس (9) شرح العقائد:3.
(10) ينظر : القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب الميم، فصل الواو، الوسم، 1166 .
(11)م . ن : باب الباء، فصل الغين، الغيهب، 121 - (12) شرح العفائد: 3.
(13) القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب الكاف، فصل الشين، الشك، 945 .
(14)م . ن : باب الميم، فصل الواو، الوهم، 1168 .
Shafi 170