Nukat Wa Cuyun
النكت والعيون
Bincike
السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
بيروت / لبنان
انجلت الظلمة من سبعين ألفَ قتيلٍ في ساعة من نهار، وكانوا ينادون في تلك الحال: رحم الله عبدًا صبر حتى يبلغ الله رضاه، فحزِن موسى وبنو إسرائيل لذلك القتل، فأوحى الله ﷿ إلى موسى: لا تحزن، أَمَّا من قُتِل منكم فأحياء عندي يرزقون، وأَمًّا من بقِيَ فقد قُبِلَتْ توبته، فَبَشَّرَ بذلك بني إسرائيل.
﴿وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون﴾ قوله ﷿: ﴿... حَتَّى نَرى اللهَ جَهْرَةً﴾ فيه تأويلان: أحدهما: علانية، وهو قول ابن عباس. والثاني: عيانًا، وهو قول قتادة. وأصل الجهر الظهور، ومنه الجهر بالقراءة، إنما هو إظهارها، والمجاهرة بالمعاصي: المظاهرة بها. ﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ يعني الموت، ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ ما نزل بكم من الموت. قوله ﷿: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ﴾ يعني الذين ماتوا بالصاعقة، وهم السبعون الذين اختارهم موسى ليستمعوا مناجاة ربَّه له بعد أن تاب على من عبد العجل. وفي قوله تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ﴾ تأويلان: أحدهما: أنه إحياؤهم بعد موتهم لاستكمال آجالهم، وهذا قول قتادة. والثاني: أنهم بعد الإحياء سألوا أن يبعثوا أنبياء فبعثهم الله أنبياء، وهذا قول السُّدِّيِّ. وأصل البعث الإرسال، وقيل: بل أصله: إثارة الشيء من محلِّه.
﴿وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما
﴿وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون﴾ قوله ﷿: ﴿... حَتَّى نَرى اللهَ جَهْرَةً﴾ فيه تأويلان: أحدهما: علانية، وهو قول ابن عباس. والثاني: عيانًا، وهو قول قتادة. وأصل الجهر الظهور، ومنه الجهر بالقراءة، إنما هو إظهارها، والمجاهرة بالمعاصي: المظاهرة بها. ﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ يعني الموت، ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ ما نزل بكم من الموت. قوله ﷿: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ﴾ يعني الذين ماتوا بالصاعقة، وهم السبعون الذين اختارهم موسى ليستمعوا مناجاة ربَّه له بعد أن تاب على من عبد العجل. وفي قوله تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ﴾ تأويلان: أحدهما: أنه إحياؤهم بعد موتهم لاستكمال آجالهم، وهذا قول قتادة. والثاني: أنهم بعد الإحياء سألوا أن يبعثوا أنبياء فبعثهم الله أنبياء، وهذا قول السُّدِّيِّ. وأصل البعث الإرسال، وقيل: بل أصله: إثارة الشيء من محلِّه.
﴿وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما
1 / 123